الرعاية الصحيةتوب ستوري

لماذا يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم؟.. أسباب خفية وراء برودة لا يفهمها الآخرون

قد يبدو الشعور المستمر بالبرد مسألة عابرة، لكنها بالنسبة لبعض الأشخاص علامة على خلل داخلي أو نقص غذائي أو اضطراب هرموني يجعل أجسادهم غير قادرة على توليد الحرارة بشكل كافٍ. ووفقًا لتقرير نشره موقع تايمز أوف إنديا، فإن وراء هذه الحساسية الزائدة للبرد عدة أسباب تتعلق بدورة الدم، والهرمونات، والتمثيل الغذائي وحتى بنية الجسم.

نقص الحديد… أول متهم في برودة الأطراف
يلعب الحديد دورًا أساسيًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء وحمل الأكسجين. وعندما ينخفض مستواه، تتدهور الدورة الدموية ويتراجع إنتاج الحرارة، ما يجعل اليدين والقدمين أبرد من المعتاد. وفي حالات فقر الدم، قد يعيد الجسم توجيه الدم للأعضاء الحيوية، تاركًا الأطراف تعاني من برودة واضحة.

قصور الغدة الدرقية… تباطؤ “محرك الحرارة”
الغدة الدرقية هي المسؤول الأول عن تنظيم حرارة الجسم. وعندما تتباطأ وظائفها، ينخفض معدل الأيض وتقل قدرة الجسم على تدفئة نفسه. لذلك يشعر المصابون بقصور الغدة الدرقية بالبرد حتى في الأجواء المعتدلة، إلى جانب أعراض أخرى مثل التعب وجفاف الجلد وزيادة الوزن.

نقص الدهون في الجسم… غياب العازل الطبيعي
الدهون ليست مجرد مخزون للطاقة، بل تعمل كطبقة عازلة تحافظ على حرارة الجسم. لذا فإن الأشخاص النحيفين جدًا أو الذين يملكون نسبة دهون منخفضة يفقدون الحرارة بسرعة أكبر، خاصة إذا كانوا يعانون أيضًا من نقص كتلة العضلات التي تُعد مصدرًا مهمًا لإنتاج الحرارة.

ضعف الدورة الدموية… دم أقل يعني دفء أقل
عندما لا يصل الدم الدافئ إلى الأطراف بالشكل الصحيح، تصبح اليدان والقدمان باردتين طوال الوقت. وقد يكون السبب انخفاض ضغط الدم، أو تضييق الشرايين، أو حالات مثل ظاهرة رينود التي تسبب تشنجًا مفاجئًا في الأوعية الدموية.

نقص فيتامين ب12… برودة قد تبدأ من نقص غذائي بسيط
يلعب فيتامين ب12 والعناصر المغذية المرتبطة به دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم وصحة الأعصاب. وعند انخفاض مستواه، تقل قدرة الجسم على توزيع الحرارة وقد تتغير حساسيته للبرد. وفي كثير من الحالات، يساعد تحسين النظام الغذائي أو تناول مكملات مناسبة على استعادة دفء الجسم.

تغيرات هرمونية واضطرابات أيضية… أسباب تتخفّى في الخلفية
قد ترتبط البرودة الشديدة أيضًا بارتفاع الكوليسترول، تباطؤ عملية الأيض، أو تغيّرات هرمونية مرتبطة بالتقدم في السن أو فقدان الوزن السريع. هذه العوامل مجتمعة تضعف قدرة الجسم على توليد الحرارة بالشكل المطلوب.

متى تكون البرودة إشارة تستحق القلق؟
عندما يتحول الشعور الدائم بالبرد إلى عرض ملحوظ ومؤثر في الحياة اليومية، أو يترافق مع إرهاق مستمر، شحوب، خفقان، فقدان وزن غير مبرر أو اضطرابات جلدية، فقد يكون الوقت قد حان لإجراء فحص طبي للتأكد من أن الأمر لا يتجاوز مجرد “طقس بارد”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى