صحة مصر

ما الفرق بين النوبة القلبية والهلع؟

يشعر الكثير من الأشخاص أحيانًا بخفقان مفاجئ في القلب، وألم في الصدر، وصعوبة في التنفس؛ ما يُثير لديهم الخوف من احتمال الإصابة بنوبة قلبية.

ولكن في كثير من الحالات؛ تكون هذه الأعراض ناتجة عن نوبة هلع وليست مشكلة قلبية. وتُعد معرفة الفرق بين الحالتين أمرًا ضروريًا للحصول على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.

يتشارك كل من النوبات القلبية ونوبات الهلع في مجموعة من الأعراض؛ من بينها تسارع ضربات القلب، وضيق التنفس، والتعرق، والشعور بالخطر الوشيك.

ويعود هذا التشابه إلى أن كلتا الحالتين تُحفّزان استجابة الجسم الطبيعية للضغط أو الخطر، والمعروفة باسم “القتال أو الهروب”؛ ما يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين.

ورغم التشابه الكبير؛ إلا أن هناك فروقًا مهمة يمكن أن تساعد في التمييز بين الحالتين، خاصة إذا عُرف أين يمكن التركيز.

والنوبة القلبية تُعد حالة طبية طارئة تحدث عادة نتيجة انسداد في أحد الشرايين المؤدية إلى القلب. ومن أبرز أعراضها:

 

ألم أو ضغط في الصدر يستمر لعدة دقائق، ويُوصف عادة بأنه شعور بالسحق أو الثقل

 

ألم ينتشر إلى الذراع اليسرى أو كلا الذراعين، أو إلى الكتفين، أو الظهر، أو الرقبة، أو الفك

 

ضيق تنفّس حتى في وضعية الجلوس أو الراحة.تعرّق بارد، غثيان، أو دوخة

 

شعور بالهلاك لا يصاحبه بالضرورة هلع مفاجئ، بل يكون نتيجة إجهاد بدني أو توتر

 

وتحدث معظم النوبات القلبية تدريجيًا، وقد تصيب بعض الأشخاص أثناء النوم أو في لحظات الراحة.

على النقيض، نوبة الهلع هي اضطراب نفسي مفاجئ وشائع لا يُهدد الحياة جسديًا، لكنها تُسبّب مشاعر خوف شديدة دون وجود خطر حقيقي. وتتميز نوبات الهلع بما يلي:

بداية مفاجئة وسريعة للأعراض، قد تحدث في أي وقت دون مقدمات

 

تسارع ضربات القلب وألم في الصدر، يكون غالبًا موضعيًا وغير ضاغط

 

صعوبة في التنفس أو الإحساس بالاختناق

 

تعرّق، ارتجاف، دوخة، أو شعور بالانفصال عن الواقع

 

خوف شديد من الموت أو فقدان السيطرة

 

وتستمر نوبة الهلع عادة من 10 إلى 20 دقيقة، وتنتهي من تلقاء نفسها دون أن تُسبب أي ضرر عضوي للقلب.

ويؤكد الأطباء أن التمييز بين الحالتين قد يكون صعبًا حتى بالنسبة للمختصين، ولذلك يُنصح بعدم تجاهل أي أعراض مشابهة. وإذا كان هناك أي شك في أن ما يحدث قد يكون نوبة قلبية، فيجب الاتصال فورًا بخدمات الطوارئ أو التوجه إلى أقرب مستشفى.

فالخضوع لتخطيط القلب وفحوصات الدم هو الطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد السبب الحقيقي وراء الأعراض.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى