ما الفرق بين مرض السيلياك وحساسية الغلوتين؟

كشف تقرير علمي نشره موقع “ساينس أليرت” أن ملايين الأشخاص حول العالم يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين، رغم أن قلةً منهم فقط يعانون فعلياً اضطرابات صحية تبرر هذا الامتناع. وبينما تُشخّص بعض الحالات بـ”مرض السيلياك”، تعاني أخرى “حساسية الغلوتين غير السيلياكية”، ويخلط كثيرون بين الحالتين رغم التباين الكبير في خطورتهما وتأثيرهما في الصحة.
مرض السيلياك
السيلياك اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم بطانة الأمعاء الدقيقة عند تناول الغلوتين، ما يؤدي إلى تلف الزغابات المعوية وفقدان القدرة على امتصاص العناصر الغذائية. وتُقدّر نسبة المصابين به في أستراليا بحالة واحدة من كل 70 شخصاً، إلا أن 80% منهم غير مشخصين، وفق التقرير.
وتشمل أعراض السيلياك اضطرابات هضمية كالإسهال والانتفاخ والغثيان، بالإضافة إلى أعراض غير هضمية مثل الإرهاق، الطفح الجلدي، والصداع. وفي حال عدم العلاج، يمكن أن يتسبب المرض بمضاعفات خطيرة كالهشاشة العظمية، فقر الدم، وحتى أمراض عصبية مثل الصرع والخرف.
حساسية الغلوتين
أما عدم مقاومة الغلوتين، المعروف علميًا باسم “حساسية الغلوتين غير السيلياكية”، فيتسبب بأعراض مشابهة دون أي تلف في الأمعاء أو استجابة مناعية، وغالباً ما يُشخّص باستبعاد مرض السيلياك وحساسية القمح، ثم اعتماد حمية خالية من الغلوتين تحت إشراف مختص.
ويحذّر الخبراء من التسرّع في استبعاد الغلوتين دون مبرر طبي، لما لذلك من آثار غذائية سلبية، إذ إن الحبوب التي تحتوي على الغلوتين غنية بالألياف والفيتامينات. ويؤكدون أن تشخيص الحالات يجب أن يتم من قبل مختصين لتفادي مضاعفات محتملة بسبب تشخيص ذاتي خاطئ أو نظام غذائي غير متوازن.