مكملات المغنيسيوم تسرع تعافي العضلات.. وظهور النتائج يعتمد على الجرعة والنوع

أكد مختصون في مجال الصحة أن مكملات المغنيسيوم تساهم بصورة ملحوظة في تحسين تعافي العضلات بعد ممارسة التمارين، إلا أن فعالية هذه المكملات ترتبط بعدة عوامل، أبرزها الجرعة، والنوع المستخدم، ومستوى المغنيسيوم الأساسي في جسم الفرد.

وأوضح الدكتور روبن تشين لموقع verywellhealth أن أغلب الأشخاص يلاحظون انخفاضًا في آلام العضلات وتسارعًا في وتيرة التعافي خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أربعة أسابيع من الاستخدام اليومي المنتظم. وأضاف أن من يعانون من نقص شديد في المغنيسيوم قد يشعرون بتحسن أسرع، ربما خلال أيام قليلة فقط، خاصة فيما يتعلق بالتشنجات العضلية.

وتشير الأبحاث إلى أن الفوائد الأعمق للمغنيسيوم – مثل تحسين جودة النوم، وتقليل الالتهابات، وتعزيز قدرة الخلايا العضلية على الإصلاح – غالبًا ما تحتاج إلى فترة أطول تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع لتظهر بشكل واضح.

الجرعات الأكثر فاعلية

وبحسب الخبراء، تُعد جرعة تتراوح بين 300 و500 مليغرام يوميًا هي الأنسب لتعافي العضلات لدى البالغين النشطين، ويمكن تقسيمها إلى جرعتين يوميتين لتحسين الامتصاص وتقليل الأعراض الهضمية.

وحذر المختصون من تناول جرعات عالية، إذ قد تتسبب في اضطرابات مثل الإسهال والغثيان من دون تحقيق فائدة إضافية. وفي المقابل، قد تكون الجرعات الأقل من 250 مليغرامًا غير كافية لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص. أما الرياضيون ذوو الأحمال التدريبية العالية، فيمكنهم الاستفادة من جرعات تحسب وفق الوزن بمعدل 4 إلى 6 مليغرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

خلاصة

ويرى الخبراء أن المغنيسيوم يمكن أن يلعب دورًا فعالًا في دعم تعافي العضلات، شرط الالتزام بالجرعة المناسبة واختيار النوع الجيد من المكملات. فبينما تبدأ النتائج الأولية بالظهور خلال أسابيع قليلة، فإن التحسينات الأكثر عمقًا قد تحتاج إلى فترة تصل إلى شهرين.