“مينوريكسيا”.. اضطراب الأكل في منتصف العمر والنساء الأكثر عُرضة

تشير التقديرات إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم سيُشخَّصون باضطراب الأكل في مرحلة ما من حياتهم، وتظل النساء الأكثر عرضة لذلك.
ورغم ارتباط اضطرابات الأكل التقليدية، كالأنوركسيا والبوليميا والإفراط في الطعام، بالمراهقات، إلا أن النساء في منتصف العمر قد يصبن بهذه الاضطرابات لأول مرة أو يعانين من انتكاسة.
وقد أطلق البعض على هذه الظاهرة مصطلح “مينوريكسيا”، جمعًا بين كلمتي انقطاع الطمث والأنوركسيا.
وتقول سامانثا ديكارو، اختصاصية علم النفس ومديرة التوعية والتعليم في مركز رينفرو الوطني لعلاج اضطرابات الأكل: “البالغون في منتصف العمر يحققون المعايير التشخيصية نفسها كالمرضى الأصغر سنًا، لكن المحفزات الفريدة تشمل انقطاع الطمث، والطلاق، والبيت الخالي، والأمراض المزمنة، والتغيرات الجسدية المرتبطة بالتقدم في العمر.
ومع ذلك، لا يحصل هؤلاء البالغون على تمثيل كافٍ في الأبحاث أو مراكز العلاج، ما يترك فجوة كبيرة لفهم حجم المشكلة على المستوى العالمي”.
وتشير إيرين باركس، المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لمركز Equip الافتراضي لاضطرابات الأكل، إلى أن 35% من النساء حول العالم أبلغن عن ظهور اضطرابات أكل جديدة في منتصف العمر، وغالبًا ما يتم إخفاؤها تحت مسمى “أسلوب حياة صحي”، مثل تفويت الوجبات أو ممارسة الرياضة المفرطة.
وأضافت: “ثقافة الحمية العالمية تجعل هذه السلوكيات صعبة الاكتشاف”.
وللرجال أيضًا نصيب، بسبب انخفاض هرمون التستوستيرون وزيادة دهون البطن وفقدان العضلات والطاقة مع التقدم في العمر.
- وتنصح ديكارو وباركس بالاعتراف بتغير الجسم الطبيعي، والبحث عن رعاية متخصصة، والانضمام إلى مجموعات دعم افتراضية أو مباشرة، وتجنب رسائل ثقافة الحمية المفخخة التي قد تفاقم الحالة، لتجاوز هذه الأزمة الصحية النفسية على المستوى العالمي.