نصائح للحد من ارتفاع السكر أثناء العمل لساعات طويلة

حذّر أطباء من أن ساعات العمل الطويلة داخل المكاتب قد تتحول إلى بيئة محفزة لارتفاع مستويات السكر في الدم، نتيجة الجلوس لفترات ممتدة، وتناول الوجبات الخفيفة دون وعي، وضغط المهام اليومية والمواعيد النهائية. ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكري.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور سانجاي كالرا، أخصائي الغدد الصمّاء، عبر حسابه على “إنستغرام”، مجموعة من الإرشادات البسيطة التي تساعد الموظفين على الحفاظ على استقرار مستوى الجلوكوز خلال ساعات العمل.
وأكد كالرا أهمية الحفاظ على وضعية جلوس صحية، موضحًا أن الانحناء للأمام أو الجلوس بطريقة غير سليمة يجهد العمود الفقري والرقبة، وقد ينعكس سلبًا على توازن الجسم. وقال: “الكرسي الداعم للظهر، ووضع الشاشة بمستوى العين، واسترخاء الأكتاف، تساعد جميعها في بقاء الجسم مرتاحًا، وبالتالي استقرار مستويات الجلوكوز”.
كما شدد على ضرورة تناول الطعام في مواعيد منتظمة، لافتًا إلى أن ضغط العمل قد يدفع الكثيرين إلى إهمال وجباتهم. وأضاف: “حتى استراحة غداء قصيرة بعيدًا عن المكتب تمنح الجسم فرصة للهضم. وإذا لم يكن هناك وقت كافٍ، يمكن اللجوء إلى وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه أو المكسرات”.
وقدّم كالرا قائمة مقترحة للموظفين تضم:
الفواكه: تفاح، برتقال، توت، كمثرى، جوافة.
المكسرات: لوز، جوز، فستق، كاجو، ومزيج غير مملح.
وأشار أخصائي الغدد الصماء إلى أهمية الحركة خلال ساعات العمل، مؤكدًا أن الجلوس المتواصل يقلل قدرة الجسم على امتصاص الغلوكوز. ونصح بالتحرك بين المهام، الوقوف لدقائق كل ساعة، المشي أثناء المكالمات الهاتفية، أو القيام بتمارين التمدد.
وفيما يتعلق بضغوط العمل، لفت كالرا إلى أن التوتر يلعب دورًا مباشرًا في رفع مستوى السكر، داعيًا إلى اعتماد تقنيات بسيطة مثل التنفس العميق لدقيقتين، أو إجراء محادثة قصيرة مع الزملاء لتخفيف التوتر وتحسين المزاج.




