نقابة الأطباء: لا قوافل طبية مستقبلاً بعد إصابة طبيب بطلق ناري في قافلة طبية بقنا
تتابع نقابة أطباء مصر ببالغ القلق والاستنكار واقعة الاعتداء الإجرامي الذي تعرّض له أحد الأطباء اليوم الخميس أثناء مشاركته في قافلة طبية بقرية العطيات – مركز دشنا بمحافظة قنا، حيث أصيب بطلق ناري في الكتف والرئة إثر اشتباك مسلح بين عائلتين أثناء وجود القافلة بالقرية، ما استدعى نقله إلى العناية المركزة بمستشفى قنا العام في حالة صحية حرجة.
وتؤكد النقابة أن ما حدث ليس مجرد حادث عرضي، بل جريمة شروع في القتل العمد مكتملة الأركان تستوجب محاسبة الجناة فورًا، فاستهداف طبيب أثناء أداء واجبه الإنساني اعتداء سافر على المجتمع بأكمله.
وأعربت النقابة عن استيائها الشديد من تنظيم قافلة طبية في منطقة تشهد نزاعات قبلية دون توفير التأمين الكافي للطواقم الطبية، معتبرة ذلك إهمالًا جسيمًا يستوجب المساءلة، إذ تنص القواعد المنظمة للقوافل الطبية على ضرورة إخطار أربع جهات رسمية مسبقًا هي:
الإدارة العامة للقوافل بوزارة الصحة، ومديرية الأمن، وأقسام الشرطة المختصة، والحماية المدنية، لضمان سلامة المشاركين.
وأكدت النقابة أن تكليف الأطباء بالمشاركة في القوافل لا يجوز أن يتم إلا بموجب أمر تكليف رسمي وخط سير معتمد، ولا يُعتد بأي تكليف شفهي أو تليفوني.
وطالبت النقابة بإصدار تعميم رسمي عاجل يقضي بعدم خروج أي قافلة طبية مستقبلًا إلا بعد التأكد من تأمينها الكامل من الجهات المعنية، حرصًا على سلامة الأطباء وجميع أفراد الفرق الطبية والإدارية المشاركة.
وتحمّل النقابة المسؤولية الكاملة لكل جهة قصّرت في واجبها تجاه تأمين الأطباء، مؤكدة أنها تتابع الحالة الصحية للطبيب المصاب بالتنسيق مع نقابة أطباء قنا الفرعية، وتتمنى له الشفاء العاجل، كما أنها بصدد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية اللازمة لحماية أعضائها وصون سلامتهم في مواقع العمل كافة.
وتختتم النقابة بيانها بمطالبة الجهات الأمنية بـالقبض الفوري على الجناة وإحالتهم إلى محاكمة عاجلة بتهمة الشروع في القتل العمد لطبيب أثناء أداء عمله.
