هذه العوامل تؤدى إلى سكتة دماغية

كشفت تقارير طبية أن بعض العلامات التحذيرية قد تمر دون أن يلاحظها المريض، رغم كونها مؤشرًا مبكرًا لاحتمال تعرضه لأزمة صحية أخطر، وتعد السكتة الدماغية البسيطة من بين هذه الإشارات، إذ إنها لا تدوم سوى دقائق معدودة غالبًا ولا تترك آثارًا دائمة، لكنها تمثل إنذارًا حقيقيًا بإمكانية حدوث سكتة دماغية أكثر شدة.
ما هي السكتة الدماغية البسيطة؟
أما من الناحية الطبية، فإن السكتة الدماغية البسيطة، والتي تُعرف أيضًا بالنوبة الإقفارية العابرة (TIA)، تحدث نتيجة انقطاع مؤقت لتدفق الدم إلى جزء من الدماغ بسبب جلطة، وهو ما يؤدي إلى ظهور أعراض لفترة قصيرة قد تختفي في غضون دقائق أو ساعات قليلة دون أن تسبب ضررًا دائمًا.
عوامل تساهم في حدوث السكتة الدماغية الصغيرة
قلة النوم لفترات طويلة
عندما لا يحصل الشخص على فترات راحة كافية تمتد من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة، فإن ذلك يرتبط بارتفاع مؤشرات الالتهاب داخل الجسم، وزيادة في معدلات الجلوكوز في الدم، إلى جانب مقاومة الخلايا لـ الأنسولين.
هذه الحالات مجتمعة تؤدي إلى تراكم ترسبات داخل الأوعية الدموية وضيق في الشرايين، وهو ما يخلق بيئة مناسبة لتكون الجلطات، ما قد يؤدي إلى سكتة دماغية بسيطة.
الهواء الملوث وتأثيره على الأوعية
الدراسات الحديثة توضح أن الجزيئات الصغيرة الناتجة عن التلوث لا تقتصر على التأثير في الجهاز التنفسي، بل يمكنها دخول الدورة الدموية.
هذا التسلل يساهم في تيبس الشرايين، وهو عامل يزيد من احتمالات الإصابة بسكتات دماغية خفيفة، فعندما تصبح الشرايين أقل مرونة ويقل تدفق الدم إلى الدماغ، قد يحدث انسداد مؤقت يشبه السكتة الدماغية.
الضغوط النفسية المستمرة
المعاناة من التوتر لفترات ممتدة ترتبط بزيادة في هرمون الكورتيزول، الذي يُعرف بارتباطه بالحالة النفسية المتوترة.
هذا الهرمون يؤثر على الجهاز الدوري عن طريق رفع ضغط الدم وتحفيز الالتهابات داخل الأوعية، مما يعزز من احتمالية حدوث نوبات دماغية مؤقتة.
إهمال نظافة الفم وصحة اللثة
الالتهابات التي تنشأ نتيجة مشاكل في اللثة قد تُسهم في زعزعة استقرار الترسبات داخل الشرايين، وهو ما يُعد عاملًا مسببًا لنوبات دماغية مؤقتة.
انتشار التهيج الناتج عن ضعف العناية بصحة الفم قد يؤدي بدوره إلى زيادة فرص التعرض لمشكلات قلبية ومخاطر تؤثر على الدماغ.
اضطرابات توازن البكتيريا المعوية
اختلال التوازن الطبيعي للكائنات الدقيقة الموجودة في الجهاز الهضمي قد يُحفز التهابات تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي، كما يمكن أن يضعف السيطرة على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، مما يرفع من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية خفيفة.
أنماط الأكل غير الصحية
الإفراط في استهلاك الأطعمة المحفوظة والغنية بالأملاح والمكونات المصنعة يرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر تعرض الأوعية الدموية للضرر.
هذا النوع من التغذية يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتراكم الدهون، وهما عاملان معروفان بصلتهما بالسكتات الدماغية العابرة.