وخز الرأس.. علامة قد تكشف اضطرابات عصبية أو صحية

قد يظهر وخز الرأس على هيئة تنميل خفيف أو إحساس بوخز أشبه بتيار كهربائي قصير، يمر فجأة في جانب الرأس أو يمتد إلى الوجه والعنق. وبينما يراه البعض أمرًا بسيطًا، يحذر الأطباء من أن هذا الشعور قد يكون إشارة عصبية مهمة لا ينبغي تجاهلها، لأنه قد يكشف عن اضطراب في الأعصاب أو الدورة الدموية أو الحالة النفسية.
وفقًا لتقرير نشره موقع Tua Saúde، فإن أسباب وخز الرأس متعددة، تتراوح بين مشاكل بسيطة كالصداع النصفي أو التوتر، إلى أمراض أكثر تعقيدًا مثل التصلب المتعدد أو داء السكري. ويكمن الهدف من التقييم الطبي في تحديد ما إذا كان العرض عابرًا أم مؤشرًا على خلل يحتاج لعلاج.
أبرز أسباب وخز الرأس:
الصداع النصفي: يضطرب تدفق الدم أثناء النوبة، مسبّبًا تنميلًا مؤقتًا أو وخزًا في الرأس أو الوجه، ويُسبق أحيانًا بمرحلة “الهالة” التي تتضمن تغيّرات بصرية أو إحساس غريب في الرأس.
التوتر والقلق: ارتفاع مستويات الكورتيزول والأدرينالين قد يؤدي إلى وخز متقطع، ويمكن تخفيفه بالراحة الذهنية وتقنيات التنفس والمشي المنتظم.
التهاب الجيوب الأنفية: احتقان الجيوب يضغط على الأعصاب الدقيقة في الوجه والرأس، مسبّبًا شعورًا بالوخز أو ثقل خلف العينين والجبهة.
إصابات الرأس: حتى الرضوض البسيطة قد تهيج الأعصاب السطحية، وينبغي مراجعة الطبيب إذا صاحب الوخز صداع شديد أو دوار أو فقدان وعي.
أمراض الأسنان: التهابات اللثة أو الخراجات قد تمتد إلى الرأس والوجه، ويستدعي استمرار الوخز تقييم طبي للأسنان.
داء السكري: ارتفاع الجلوكوز المزمن قد يتلف الأعصاب الدقيقة، مسبّبًا وخزًا أحيانًا في الرأس أو الرقبة.
التصلب المتعدد: يهاجم الجهاز المناعي طبقة الأعصاب العازلة، ما يؤدي إلى وخز متكرر في الوجه أو الرأس، وقد يصاحبه ضعف عضلي أو اضطراب توازن.
مرض لايم: ينتقل عبر لدغات القراد، وقد يظهر بعد أسابيع بخز الرأس أو الوجه مع تيبس الرقبة وإرهاق عام، ويتطلب العلاج المبكر بالمضادات الحيوية.
الصرع: قد يسبق النوبة شعور غريب بالوخز نتيجة نشاط كهربائي زائد في الدماغ، ويستلزم تقييمًا عصبيًا دقيقًا.
الهربس النطاقي: يبدأ بوخز أو إحساس حارق في منطقة محددة قبل ظهور بثور مؤلمة، ويحتاج العلاج المبكر بمضادات الفيروسات ومسكنات الألم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة المختص إذا استمر الوخز أكثر من ثلاثة أيام، أو ترافق مع ضعف في الوجه، صداع حاد، أو دوار. وقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات دم أو تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة العلاج المناسبة.



