وزير الصحة يشهد افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، إن الحصول على العلاج والرعاية الصحية حق أصيل لكل مواطن، مشيرًا إلى تقديم الوزارة للخدمات على نفقة الدولة بجودة عالية، إلى جانب نظام التأمين الصحي الذي يغطي العاملين في القطاعات المختلفة بتكلفة تصل إلى 51 مليار جنيه سنويًا.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، اليوم الأربعاء، ويستمر حتى بعد غد الجمعة؛ بمشاركة نخبة من الخبراء والأساتذة من الجامعات المصرية والدولية، وممثلي الهيئات الصحية والنقابات والمجالس المتخصصة، بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة مصر الدولية وجامعة جوتا فرانكفورت الألمانية.
وحضر الافتتاح الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور كريم البطوطي، عميد كلية طب الأسنان ورئيس المؤتمر، والدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، إلى جانب عمداء كليات طب الأسنان والأساتذة المشاركين.
وأشار إلى إصدار 12-15 ألف قرار يوميًا للعلاج على نفقة الدولة للغير مشمولين، مع تغطية حالات خاصة تصل إلى نصف مليون جنيه شهريًا، وإلى جهود الدولة في خفض معدلات الإنجاب إلى 2.3 طفلًا لكل امرأة، مما يحقق توازنًا سكانيًا يقلل الضغط على الموارد ويعزز التنمية المستدامة.
كما استعرض تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات محددة، مع دور الهيئات الثلاث (التأمين الصحي الشامل، الاعتماد والرقابة، والرعاية الصحية) في التمويل والإدارة وتقديم الخدمة والرقابة لضمان خدمات متكاملة بمعايير عالمية، مع الاستفادة من التجارب لتوسيع النطاق.
وشدد الوزير على أهمية الخدمات الوقائية عبر 15 مبادرة تغطي جميع الفئات العمرية، من فحص المقبلين على الزواج وصحة الأم والجنين، إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمزمنة والسرطانية، بالإضافة إلى برامج التطعيمات، مشيرا إلى انخفاض نسبة اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الرابعة من 70% إلى 20%، بفضل الاستراتيجية الوطنية للكشف المبكر والتوعية.
وتناول الإنجازات الوطنية، مؤكدًا أن مصر أصبحت مرجعية دولية في مكافحة التهاب الكبد سي، ونموذجًا عالميًا في تحسين الصحة العامة، مع تقدير الجهات الدولية لجهود المبادرات.
كما تطرق إلى مشروع “الجينوم المصري” لرسم الخريطة السكانية الوراثية؛ مما يعزز الوقاية والعلاج المخصص، ويدعم البحث العلمي واتخاذ القرارات الصحية المبنية على أدلة دقيقة.
واستعرض الجهود في استقبال مصابي غزة، حيث وضعت الوزارة خطة متكاملة لتوفير الرعاية الطبية الشاملة، بما في ذلك الجراحات، لتغطية جميع الاحتياجات الطارئة.
من جانبه، استعرض الدكتور عوض تاج الدين، تاريخ كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، وتطورها إلى واحدة من أفضل الكليات محليًا ودوليًا، بفضل جودة التعليم والتدريب.
وبدوره، نوه الدكتور محمد ضياء زين العابدين، إلى دور الجامعات في دعم البحث العلمي والشراكة مع الصناعات الطبية لتوطين إنتاج مستلزمات طب الأسنان، مما يعزز التنمية والقدرات المهنية.
وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبدالغفار، أن المؤتمر منصة علمية رفيعة تجمع الخبرة الأكاديمية والتطبيقية، بمشاركة 250 أستاذا من الجامعات المصرية والأوروبية والعربية، عبر 300 محاضرة و40 دورة تدريبية يحضرها 1200 طبيب أسنان، بالإضافة إلى عرض 150 شركة لأحدث التجهيزات، وجلسات حول توطين الصناعة الطبية.
كما شهد المؤتمر افتتاح معرض “صُنع في مصر”، لدعم الشركات الوطنية والترويج للمنتجات المحلية، وتعزيز توطين صناعة مستلزمات طب الأسنان، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ونقل التكنولوجيا، ويقوي الشراكة الأكاديمية- الصناعية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار بدرع التقدير لدوره في دعم القطاع الصحي وتنمية التعليم الطبي، إلى جانب تكريم شخصيات بارزة في المجال الأكاديمي والمهني لمساهماتها في تطوير طب الأسنان.