بورصة الدواءتوب ستوري

80٪ من مستخدمي حقن “مونجارو” يستعيدون الوزن بعد التوقف عنها

أظهرت أبحاث حديثة أن أربعة من كل خمسة أشخاص يستعيدون الوزن بعد التوقف عن استخدام حقن فقدان الوزن “مونجارو”، مع استعادة كثيرين أكثر من مجرد بضعة كيلوغرامات.

جاءت هذه النتائج من تجربة سريرية دولية استمرت 36 أسبوعًا لدراسة تأثير مادة تيرزيباتيد، المكوّن الفعّال في مونجارو، وأشرف عليها فريق من جامعة تكساس بتمويل من شركة إيلي ليلي.

وشارك في الدراسة 308 أشخاص تناولوا تيرزيباتيد لمدة 36 أسبوعًا قبل تحويلهم إلى دواء وهمي لمدة عام، مع الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات وزيادة النشاط البدني. ورغم أن المشاركين فقدوا وزنًا ملحوظًا واستفادوا من تحسن صحي أثناء العلاج، إلا أن النتائج بعد التوقف كانت أقل تشجيعًا، إذ استعاد 82٪ منهم على الأقل 25٪ من الوزن الذي خسرُوه.

وأكد الباحثون أن استعادة الوزن أدت إلى تراجع الفوائد الصحية، بما في ذلك زيادة مستويات الكوليسترول والأنسولين الصائم وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مشيرين إلى صعوبة الحفاظ على الوزن حتى مع تغييرات نمط الحياة بعد التوقف عن الحقن.

ويُصنّف تيرزيباتيد (مونجارو) ضمن أدوية GLP-1 التي تحاكي هرمونًا طبيعيًا في الجسم، وتعمل على تحفيز إنتاج الأنسولين حسب الحاجة، وتقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد، وإبطاء الهضم، مما يتيح فقدان نحو 20٪ من وزن الجسم خلال عام.

وبحسب قواعد جديدة في NHS البريطاني، سيُقدّم مونجارو لحوالي 220,000 مريض خلال السنوات الثلاث المقبلة، للأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 40 ولديهم أربع حالات صحية مرتبطة بالسمنة على الأقل، مثل السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع التنفس أثناء النوم.

وتُعتبر حقن فقدان الوزن أداة فعّالة في مكافحة السمنة، ويجري تطوير أكثر من 30 دواءً جديدًا من فئة GLP-1 حول العالم، بما في ذلك أقراص، لتوفير خيارات علاجية أسهل وأكثر مرونة في المستقبل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى