قضايا طبية

الصلع الذكوري.. من مشكلة جمالية إلى مؤشر محتمل على الصحة العامة

يُعد الصلع الذكوري الوراثي (Male Pattern Baldness – MPB) أكثر أشكال تساقط الشعر شيوعًا بين الرجال، إذ يتميز بانحسار خط الشعر وترقق منطقة التاج، وغالبًا ما يبدأ في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات.

وعلى الرغم من اعتباره مشكلة جمالية في المقام الأول، بدأت أبحاث حديثة تكشف عن ارتباطات محتملة بين الصلع والصحة العامة، بما في ذلك الخصوبة.

ويعتمد الصلع الذكوري أساسًا على العوامل الوراثية والهرمونية، إذ يزداد خطر الإصابة به في حال وجود تاريخ عائلي، فيما يلعب هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT) دورًا رئيسيًا في تقليص بصيلات الشعر تدريجيًا، ما يؤدي إلى ترققه وتساقطه.

وتشير بعض الدراسات إلى أن فرط الحساسية لهرمون DHT قد يؤثر ليس فقط على نمو الشعر بل أيضًا على الوظيفة الإنجابية، وإن كانت الأدلة العلمية بشأن الخصوبة لا تزال غير حاسمة. وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Andrologia أن الرجال الذين يعانون من صلع معتدل إلى شديد قد تكون لديهم جودة أقل في السائل المنوي مقارنة بغيرهم، لكن الباحثين شددوا على ضرورة الحذر بسبب محدودية حجم العينة.

إلى جانب ذلك، قد يرتبط الصلع المبكر بمخاطر صحية أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي، فضلًا عن تأثيراته النفسية على احترام الذات والصحة العقلية.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام اعتبار الصلع الذكوري ليس مجرد مسألة جمالية، بل عاملًا يستحق الاهتمام في تقييم الصحة العامة للرجال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى