قضايا طبية

دراسة: تطور البشر قد يكون مرتبطًا بزيادة معدلات التوحد

أشارت دراسة حديثة إلى أن الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة باضطراب طيف التوحد واضطرابات النمو العصبي الأخرى قد يكون مرتبطًا بتطور الدماغ البشري عبر العصور.

ووفقًا للبحث الذي أجراه علماء من جامعة ستانفورد ونُشر في مجلة علم الأحياء الجزيئي والتطور، فإن الخلايا العصبية الأكثر وفرة في الطبقة الخارجية من الدماغ، المعروفة باسم IT L2/3، شهدت تطورًا سريعًا مقارنة ببقية الثدييات، ما أدى إلى تغييرات جينية مرتبطة بالتوحد والفصام.

وأوضح الباحثون أن هذه التحولات الجينية، رغم أنها ساهمت في تعزيز القدرات الإنسانية الفريدة مثل اللغة والتفكير المعقد، قد تكون أيضًا وراء زيادة احتمالية الإصابة باضطرابات النمو العصبي.

وقال ألكسندر ستار، المؤلف الرئيسي للدراسة: “تشير نتائجنا إلى أن بعض التغيرات الجينية التي تجعل الدماغ البشري مميزًا، هي نفسها التي تزيد من تنوعه العصبي.”

وتأتي هذه النتائج في وقت يتواصل فيه الجدل حول أسباب ارتفاع معدلات التوحد، حيث يُصاب طفل واحد من بين كل 36 طفلًا في المملكة المتحدة، بينما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن واحدًا من كل 100 طفل حول العالم يعاني من الاضطراب.

وفي السياق ذاته، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد أن ربط بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل وارتفاع حالات التوحد، وهو ما رفضه العلماء باعتباره ادعاءً يفتقر إلى الدليل العلمي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى