الطب الرياضي

جدل متجدد حول الرياضة على معدة فارغة.. هل تساعد فعلا على حرق الدهون؟

يتجدد الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي كل بضع سنوات حول جدوى ممارسة الرياضة أثناء الصيام، خصوصًا في ساعات الصباح قبل تناول وجبة الإفطار.

المؤيدون يرون أن هذه العادة تُسرّع عملية حرق الدهون، بينما يعتبرها آخرون استراتيجية غير مجدية، وقد تأتي بنتائج عكسية مثل فقدان الكتلة العضلية أو حتى زيادة الوزن.

وبحسب موقع “ساينس أليرت”، فإن الفرضية تعود إلى أبحاث أوضحت أن الجسم يحرق الدهون بشكل أكبر عند ممارسة التمارين على معدة فارغة، فيما يُعرف بـ”أكسدة الدهون”. وانطلاقًا من ذلك، اعتقد البعض أن التدريب الصائم يؤدي تلقائيًا إلى فقدان الدهون على المدى الطويل وتحسين تكوين الجسم.

لكن مراجعة علمية حديثة كشفت أن هذه الاستراتيجية لا تحدث فارقًا كبيرًا في فقدان الدهون على المدى البعيد، إذ يعوض الجسم هذا الفارق لاحقًا، حيث ينخفض معدل حرق الدهون بعد تناول الطعام، وربما يقل إجمالي استهلاك الطاقة على مدار اليوم لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.

ويؤكد خبراء الرياضة أن ما يحدث على المدى القصير لا ينعكس بالضرورة على المدى الطويل. فمثلًا، التدريبات المكثفة قد تضعف جهاز المناعة مؤقتًا، لكنها على المدى الطويل تعزز الصحة العامة.

كما أشارت الدراسات إلى أن تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات والبروتين بعد التمرين يساعد على تحسين الأداء في الجلسات التالية، بينما يظل توقيت هذه الوجبة – قبل التمرين أو بعده – ذا تأثير محدود.

واللافت أن زيادة كمية البروتين في وجبة الإفطار قد يكون لها تأثير أكبر على تحسين تكوين الجسم وفقدان الوزن، بعيدًا عن مسألة ممارسة الرياضة على معدة فارغة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى