تمرين “القرفصاء” بعد الوجبات.. وسيلة فعّالة للتحكم في السكر بالدم

أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الوجبات يشكل ضغطًا على الجسم، ما يزيد خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري ومضاعفات القلب والأوعية الدموية.
ويُعد النشاط البدني بعد الطعام وسيلة فعّالة لمساعدة العضلات على امتصاص الجلوكوز والحفاظ على مستويات السكر ضمن نطاق صحي.
وعلّقت عالمة الكيمياء الحيوية الفرنسية جيسي إنشاوسبي، على أهمية ممارسة القرفصاء لمدة 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، موضحة أن هذه الحركة تساعد على تثبيت مستوى السكر في الدم، وتحسين الأيض، وزيادة مستويات الطاقة.
عند تناول الطعام، تتحلل الكربوهيدرات إلى جلوكوز، ما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. وتعمل عضلات الساقين والفخذين والألوية مثل “إسفنجة للجلوكوز”، حيث تمتص السكر للحصول على الطاقة. وتنشيط هذه العضلات بعد الوجبات يقلل من ارتفاع الجلوكوز المفاجئ ويخفف الإرهاق ويعزز التمثيل الغذائي.
كيفية أداء القرفصاء
قف مع القدمين على عرض الكتفين، ثم اثنِ الركبتين ببطء وخفّض الوركين كما لو كنت تجلس على كرسي، مع الحفاظ على استقامة الظهر. عد إلى وضع البداية وكرر الحركة بوتيرة ثابتة لمدة 20 دقيقة، مع أخذ فترات راحة قصيرة عند الحاجة.
ينصح بعدم تجاوز الركبتين لأصابع القدمين للحفاظ على المفاصل، والتحكم في الحركة لتجنب الارتداد. وفي حال كان أداء القرفصاء الكامل صعبًا، يمكن الاستعانة بكرسي للدعم أو أداء القرفصاء الجزئي.
يساعد هذا التمرين على خفض مستويات السكر بعد الأكل، وتحسين حساسية الأنسولين، وتقليل إجهاد القلب والأوعية الدموية. كما يحفز عملية الهضم ويحافظ على مستويات طاقة مستقرة طوال اليوم، ويتميز بسهولة التطبيق دون الحاجة إلى معدات رياضية.
يفضل البدء بعد 10-15 دقيقة من الوجبة وزيادة المدة تدريجيًا حتى 20 دقيقة، مع ممارسة القرفصاء جنبًا إلى جنب مع وجبات متوازنة تحتوي على البروتين والألياف والدهون الصحية لتحقيق أفضل النتائج.
تؤكد الدراسات أن النشاط البدني الخفيف بعد تناول الطعام يقلل ارتفاع الجلوكوز ويعزز حساسية الأنسولين، ما يجعل تمرين القرفصاء عادة بسيطة وفعّالة للحفاظ على مستويات السكر ضمن نطاق صحي.