
قد تجد نفسك أحيانًا بعيدًا عن المنزل وتكتشف أنك نسيت منشفتك أو شفرة الحلاقة أو حتى فرشاة الأسنان، وتفكر باستخدام أدوات غيرك.
لكن قبل أن تفعل ذلك، عليك أن تعرف أن هذه العادة البسيطة قد تفتح الباب أمام عشرات الميكروبات التي تعيش بصمت في الأقمشة والمعادن والبلاستيك داخل الحمام.
وتشير الدراسات إلى أن العديد من البكتيريا والفيروسات والفطريات يمكن أن تبقى حيّة على الأسطح لفترات طويلة تمتد من أيام إلى شهور، وأحيانًا سنوات.
فمثلًا، يمكن لفطر الرشاشيات أن يظل نشطا لأكثر من شهر، فيما تستطيع بعض الفيروسات البقاء على السيراميك والمعادن لفترات تصل إلى عدة أشهر.
المناشف.. بيئة مثالية للبكتيريا
كشفت إحدى الدراسات الأمريكية تفشي بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية (Staph) بين لاعبي كرة قدم في المدارس الثانوية، وتبيّن أن من تشاركوا المناشف كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بثماني مرات.
هذه البكتيريا قد تسبب التهابات جلدية مزمنة أو حتى صدمة إنتانية خطيرة، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم جروح أو خدوش في الجلد.
وفي دراسة أخرى تابعت 150 أسرة على مدى عام، وُجد أن مشاركة المناشف بين أفراد الأسرة تزيد بشكل كبير احتمالية انتقال العدوى.
فرشاة الأسنان.. أكثر خطورة مما تظن
قد تبدو بريئة، لكنها من أكثر الأدوات تلوثًا في الحمام.
إذ عُثر في مراجعات علمية على أنواع من البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والزائفة الزنجارية، إضافة إلى فيروس الهربس البسيط الذي قد يبقى حيًا على البلاستيك من يومين إلى ستة أيام.
كما يمكن أن تنقل فرشاة الأسنان فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (Hepatitis C) في حال حدوث نزيف بسيط في اللثة، لأن الفيروس ينتقل عبر الدم أو اللعاب.
شفرات الحلاقة.. الثآليل أولًا
استخدام شفرة حلاقة شخص آخر قد ينقل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المسبب للثآليل، إضافة إلى خطر انتقال فيروسات الدم مثل التهاب الكبد، نتيجة الجروح الدقيقة أثناء الحلاقة.
لهذا، ينصح الأطباء بأن يحتفظ كل شخص بشفرته الخاصة مهما كانت الظروف.
من الأكثر عرضة للخطر؟
الأشخاص الذين يعانون من جروح أو خدوش أو ضعف في المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
الحمامات الرطبة والدافئة تُعدّ بيئة مثالية لنمو الميكروبات، ما يجعل النظافة الشخصية ومعداتك الخاصة خط الدفاع الأول عن صحتك.
العدوى
لا تهمل التعب الصباحي المستمر.. قد يكون علامة مبكرة لمرض قاتل
مع اقتراب الشتاء.. ما فعالية “فيتامين سي” في علاج نزلات البرد؟
احذروا تأثير الملونات الصناعية “الخفي” على مناعة أطفالكم