“بلع اللسان”.. كيف يمكن إنقاذ المصاب؟
شهد مركز شربين بمحافظة الدقهلية واقعة مأساوية بعد وفاة شاب في العشرينات من عمره داخل ملعب مركز الشباب أثناء مباراة كرة قدم، إثر ما وصفه شهود العيان بـ”بلع اللسان”، وهي حالة كثيرًا ما تُثار في الملاعب لكنها تُفهم بشكل خاطئ من الناحية الطبية.
وبحسب تقرير لموقع “First Aid Training Cooperative”، فإن مصطلح “بلع اللسان” غير دقيق طبيًا، إذ لا يمكن للإنسان أن يبتلع لسانه فعليًا، لكن المقصود هو انسداد مجرى الهواء بسبب ارتخاء عضلة اللسان وسقوطها إلى مؤخرة الحلق عندما يفقد الشخص وعيه، ما يؤدي إلى توقف التنفس وربما الوفاة إذا لم يتم التدخل السريع.
كيف تحدث الحالة؟
عند فقدان الوعي، تسترخي جميع عضلات الجسم، بما في ذلك عضلة اللسان التي تساعد على البلع والهضم.
وفي بعض الحالات، قد يسقط اللسان إلى الخلف داخل الحلق، مما يسد مجرى الهواء تمامًا، خاصة إذا كان المصاب مستلقيًا على ظهره، وهو ما يُفسر حالات الوفاة المفاجئة التي تُنسب خطأ إلى “بلع اللسان”.
كيف يمكن إنقاذ المصاب؟
يؤكد الخبراء أن التعامل السليم في هذه الحالات يجب أن يركز على إعادة فتح مجرى الهواء فورًا، وذلك من خلال:
مناورة إمالة الرأس ورفع الذقن (Head tilt–Chin lift):
وهي التقنية الأساسية في حالات الإغماء، حيث يتم رفع ذقن المصاب برفق مع إمالة الرأس للخلف قليلًا لفتح المجرى الهوائي.
مناورة دفع الفك (Jaw thrust):
تُستخدم عندما يُشتبه في إصابة العمود الفقري أو الرقبة، وتسمح بفتح مجرى الهواء دون تحريك الرقبة.
ويُحذر الخبراء من وضع الأصابع داخل فم المصاب في محاولة لسحب اللسان، لأن ذلك قد يسبب إصابات إضافية أو انسدادًا أشد.
وضعية الإفاقة
إذا استعاد المصاب وعيه أو كان يتنفس، يجب وضعه في وضعية الإفاقة الجانبية لضمان استمرار مرور الهواء ومنع انسداد مجرى التنفس في حال وجود سوائل أو قيء داخل الفم.
أولوية الإنقاذ
يشدد الأطباء على أن تأمين مجرى الهواء هو الخطوة الأولى دائمًا في الإسعافات الأولية، حتى في حالات الاشتباه بإصابة العمود الفقري، لأن انقطاع التنفس لبضع دقائق فقط كفيل بفقدان الوعي أو الوفاة.
