طبيب أطفال يوضح: متى تصبح حرارة الطفل مصدر قلق للأمهات؟

تواجه كثير من الأمهات هذه الأيام انتشار الفيروسات الموسمية، خاصة مع تغير الفصول، وسهولة انتقال العدوى بين الأطفال في المدارس والحضانات، ويعدّ ارتفاع حرارة الطفل أكثر ما يثير قلق الأمهات خلال هذه الفترة.
وأوضح طبيب الأطفال الدكتور خالد الغرايبة أن ارتفاع الحرارة يُعد مؤشراً على وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية، لكنه لا يستدعي القلق في جميع الحالات، مشيراً إلى أن الخطر يكمن عندما تتجاوز الحرارة 39 درجة مئوية أو تستمر أكثر من يومين دون استجابة للعلاج المنزلي، حيث يجب حينها مراجعة الطبيب أو التوجّه إلى المستشفى.
وأضاف الغرايبة في حديثه لـ”إرم نيوز” أن هناك أعراضاً تستوجب التدخل الطبي الفوري، منها صعوبة التنفس، أو القيء المستمر، أو الإسهال الشديد، أو ظهور طفح جلدي غريب، أو فقدان الوعي والاستجابة، أو في حال كان الطفل يعاني أمراضاً مزمنة.
وأشار إلى أن ارتفاع الحرارة ردّ فعل طبيعي للجسم لمحاربة العدوى، وغالباً ما تختفي تدريجياً مع تحسّن الحالة الصحية للطفل، لكن يجب متابعة الأعراض بدقة لتجنّب أي مضاعفات.
وحول طرق التعامل مع الحرارة في المنزل، نصح الطبيب بـالترطيب المستمر عبر الماء أو الحليب، ووضع الكمّادات، وارتداء ملابس خفيفة، مع تجنّب استخدام خافضات الحرارة إلا بعد استشارة الطبيب.
كما أوصى الغرايبة بتقديم الشوربات الخفيفة مثل شوربة الدجاج بالخضروات، إلى جانب الفواكه والخضروات الطازجة، والأرز أو المعكرونة المطهية جيداً، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والمشروبات الغازية أو السكرية التي قد تزيد من الجفاف.
وختم الطبيب بالتأكيد على أن الاهتمام بالتغذية السليمة والترطيب والمتابعة الطبية يضمن تجاوز نوبات الحمى الموسمية بأمان دون مضاعفات.



