الدكتور محمد حزُيًن يكتب: المتحف المصري الكبير.. أيقونة الجمهورية الجديدة ومصدر إشعاع حضاري واقتصادي للعالم

في زمن تتسارع فيه خطى التنمية، تواصل مصر كتابة فصل جديد في تاريخها الحديث تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من “الجمهورية الجديدة” مشروع نهضة شامل يمتد من الإنسان إلى الحجر، ومن الحاضر إلى المستقبل. ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير كأحد أبرز إنجازات هذه الرؤية الطموحة، ليكون ليس فقط صرحًا أثريًا، بل رمزًا للتنمية الاقتصادية والسياحية ولمكانة مصر كمنارة للسلام والحضارة في العالم.
المتحف المصري الكبير.. حلم تحول إلى واقع
بعد سنوات من العمل الدؤوب، يقف المتحف المصري الكبير على أعتاب الأهرامات ليحكي للعالم قصة مصر القديمة والمعاصرة في آنٍ واحد. فهو ليس مجرد متحف، بل مدينة ثقافية متكاملة تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا الحديثة في عرض آثار الحضارة المصرية، وعلى رأسها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة
قوة ناعمة تدعم الاقتصاد
المتحف يمثل ذراعًا قوية من أذرع القوة الناعمة المصرية، التي تساهم في تعزيز السياحة وجذب الاستثمارات، وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. فكل زائر للمتحف هو استثمار في المستقبل، وكل صورة تُلتقط أمام جدرانه هي دعاية مجانية لمصر في أنحاء العالم.
السياحة والتنمية المستدامة
يتكامل افتتاح المتحف مع مشروعات ضخمة مثل تطوير منطقة الأهرامات، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، ما يعكس رؤية شاملة لبناء اقتصاد متنوع قائم على السياحة والثقافة والمعرفة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
مصر التي تشع سلامًا
في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم، تبقى مصر – بقيادتها الحكيمة – واحة استقرار وسلام، ترسل رسالة إلى الإنسانية بأن السلام هو امتداد للحضارة، وأن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن بناء الحجر. فكما أضاءت حضارة المصريين القدماء العالم قديمًا، تواصل مصر اليوم إشعاعها الحضاري من خلال التنمية، والإصلاح، والنهضة الحديثة.
افتتاح المتحف المصري الكبير ليس نهاية قصة، بل بداية فصل جديد في مسيرة مصر نحو المستقبل. هو إعلان أن مصر الجديدة تعرف طريقها جيدًا، طريق التنمية والسلام والازدهار، تحت راية قيادة واعية تؤمن أن بناء الأوطان يبدأ من الاعتزاز بالماضي وصناعة المستقبل.
الدكتور محمد حزُيًن
رئيس مجلس إدارة شركة مارفيل للمكملات الغذائية




