
حذّر خبراء الصحة من انتشار اعتقاد خاطئ لدى الكثيرين بأن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يسرّع التعافي من نزلات البرد أو يخفف من حدّة أعراضها، مؤكدين أن هذا السلوك الشائع لا يحقق أي فائدة طبية، بل قد يؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة على المدى الطويل، وذلك وفقًا لموقع “WebMD”.
وأوضح الأطباء أن نزلات البرد تُعد عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، في حين أن المضادات الحيوية تعمل فقط ضد البكتيريا، ما يعني أنها لا يمكن أن تعالج البرد مهما كانت شدته، وأن استخدامها في هذه الحالة يُعد “خطأ طبيًا شائعًا”.
مخاطر استخدام المضادات الحيوية دون حاجة
وأشار المتخصصون إلى أن تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي أو دون وصفة طبية يؤدي إلى عدة مشكلات أبرزها:
مقاومة المضادات الحيوية: حيث تتكيف البكتيريا وتصبح أكثر صعوبة في العلاج، ما قد يجبر الأطباء لاحقًا على استخدام أدوية أقوى وأكثر خطورة.
آثار جانبية مزعجة مثل الدوخة والقيء والإسهال والتهابات الخميرة.
مضاعفات خطيرة محتملة قد تصل إلى ردود فعل تحسسية حادة أو تلف القولون نتيجة نمو بكتيريا ضارة.
متى تكون المضادات الحيوية ضرورية؟
وأكد الخبراء أن المضادات الحيوية تصبح ضرورية فقط في حالات العدوى البكتيرية، مثل:
الالتهاب الرئوي
التهاب الشعب الهوائية البكتيري
التهاب الحلق العقدي
التهابات الأذن الحادة
التهاب الجيوب الأنفية البكتيري
كما قد يحتاج المريض إلى مضاد حيوي إذا ظهرت أعراض تدل على عدوى بكتيرية بعد نزلة البرد، مثل استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع دون تحسن أو خروج مخاط سميك أصفر أو أخضر.
قواعد استخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح
وشدّد الأطباء على ضرورة الالتزام بثلاث قواعد أساسية:
عدم تناول أي مضاد حيوي دون استشارة الطبيب.
الالتزام بالجرعة كاملة وعدم التوقف مبكرًا.
عدم مشاركة الدواء مع الآخرين أو استخدامه مرة أخرى دون وصفة طبية.
- وأكد المختصون أن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية يحافظ على فعاليتها، ويحمي المرضى من مضاعفات تهدد الصحة العامة.




