الطب الرياضي

الصحة: 212 مليون خدمة طبية قدمتها المبادرات الرئاسية (100 مليون صحة ) خلال 6 سنوات

الحملة القومية للقضاء على فيروس سى تسهم فى فحص 60 مليون مواطن وعلاج 4.1 مليون مريض وتراجع الإصابات لـ0.38% والحصول على الشهادة الذهبية

الإشهاد على خلو مصر من الملاريا دليل التزام الشعب والحكومة بالتخلص من المرض

الصحة العالمية: إنجاز تاريخي بعد 100 عام فى مكافحة المرض ومصر ثالث دولة بالإقليم تقضى على الملاريا

حققت مصر، خلال السنوات الأخيرة الماضية، طفرة غير مسبوقة في المنظومة الصحية، من خلال إطلاق حزمة من المبادرات الصحية العاجلة، بدأت بمبادرة القضاء على فيروس سي، وتلتها مجموعة كبيرة من المبادرات التي اهتمت بكل الفئات العمرية في كل أنحاء الجمهورية، لتحسين جودة الخدمات الصحية للمواطن المصري والوصول إلى الرعاية الطبية المتكاملة كركن أساسي للتنمية والوصول إلى رؤية مصر 2030.
شملت حزمة المبادرات الرئاسية، التي تم إطلاقها، تحت شعار “100 مليون صحة”، (مبادرة الكشف المبكر وعلاج فيروس سي، دعم صحة المرأة، العناية بصحة الأم والجنين، الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، فحص المقبلين على الزواج، الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، الرعاية المستمرة لكبار السن، دعم الصحة النفسية “صحتك سعادة”، علاج أطفال مرضى الضمور العضلي الشوكي، الكشف المبكر عن سرطان الكبد وعلاج سرطان الكبد الأولي، الكشف المبكر عن فيروس سي لطلاب المدارس).

ونجحت المبادرات باعتمادها على تقديم خدمات الكشف المبكر والتوعية، وكذلك العلاج المجاني للحالات المكتشفة، على تقديم 212 مليون و878 ألف خدمة طبية، استفاد منها 94 مليون مواطن من كافة الفئات العمرية منذ مرحلة المهد وحتى الشيخوخة، خلال 6 سنوات، وذلك منذ بداية باكورتها في أكتوبر عام 2018 تحت شعار “100 مليون صحة”.
أول شهادة بالعالم تمنح لمصر لخلوها من فيروس سى
كانت المبادرات الرئاسية، كلمة السر في حصول مصر على الفئة الذهبية من منظمة الصحة العالمية لجهودها الرائدة في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، كأول دولة في العالم، مما مثل تتويجًا للجهود المصرية والاستراتيجيات المبتكرة، وعلامة بارزة في مجال الصحة العالمية.
انطلقت رحلة الإنجاز، مع إطلاق المبادرة الرئاسية، «100 مليون صحة»، وبدء أكبر مسح صحي للكشف عن المرض وعلاجه بالمجان، والنجاح في فحص أكثر من 60 مليون مواطن، وعلاج أكثر من 4.1 ملايين مريض من فيروس سى، ومثَّلت العلاجات المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر المُصنَّعة محليًّا عاملًا رئيسيًا في النجاح الملحوظ الذي حققته الحملة، إذ بلغ معدل الشفاء من التهاب الكبد C، بين الأشخاص الذين تلقوا العلاج، نسبة 99%.

تراجع معدلات الإصابة بفيروس سي إلى 0.38%
وتضمنت خطة القضاء على فيروس سي من خلال مبادرة «100 مليون صحة»، توفير العلاج ومستلزمات الفحص مجانًا في 170 مركزًا لعلاج الفيروسات الكبدية، على مستوى جميع محافظات الجمهورية، حتى نجحت المبادرة بالعلاج المكثف للمرضى المصابين، في الوصول إلى معدلات إصابة أقل من المعدلات العالمية من مرضى الفيروس، حيث انخفضت النسبة إلى 0.38% عام 2022.

ولم تتوقف جهود الدولة مع انخفاض المعدلات إلى هذا الحد، إذ تم إطلاق امتداد لمبادرة القضاء على فيروس سي، بمبادرة تكميلية تستهدف علاج المرضى الذين أصيبوا بتليف الكبد من خلال 76 مركزًا لمتابعة المرضى وعلاجهم، وإطلاق مبادرة للكشف عن فيروس سي وعلاجه لدى طلاب المدارس في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

 

خبراء العالم يشيدون بتجربة مصر في القضاء على الفيروس
قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “إن المَسيرة التي قطعتها مصر، من بلد يملك أحد أعلى معدلات العدوى بالتهاب الكبد C في العالم إلى بلد حقَّق مسار القضاء على المرض في أقل من 10 سنوات”، هي مسيرة مذهلة، وهذا أقل ما توصف به. لقد قدمت مصر للعالم نموذجًا يُحتذى به فيما يمكن تحقيقه عند الأخذ بأحدث الأدوات، وتوفير الالتزام السياسي على أعلى المستويات باستخدام تلك الأدوات للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح، مشيرا إلى أن نجاح مصر يبثَّ في نفوسنا الأمل والحافز للقضاء على التهاب الكبد C في كل مكان.

ومن جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتورة نعيمة القصير السابقة: “يغمرني شعور بالفخر والسعادة وأنا أعيش هذه اللحظة التاريخية التي شهدت الاعتراف بمصر دوليًّا، بوصفها أول بلد يحرز هذا التقدم الملحوظ نحو القضاء على المرض”، ولقد كنتُ شاهدة على الجهود الاستثنائية التي بذلتها وزارة الصحة والسكان خلال العقد الماضي للقضاء على هذا التهديد المُحدِق بالصحة العامة. وكانت الوزارة مدفوعة في مساعيها بأعلى مستوى من الالتزام السياسي وبروح التضامن، والإنصاف، والشمول لتقديم الخدمات إلى كل شخص يعيش على أرض مصر، دون أي تمييز، إعمالًا لحق من حقوق الإنسان العالمية.

حصول مصر على شهادة خلوها من الملاريا
جاء منح منظمة الصحة العالمية، مصر شهادة خلوها من الملاريا، إنجازًا تاريخيًا ووطنيًا كبيرًا، يتوج جهود الدولة في القضاء على آفة قديمة، بعد 100 عام من مكافحة المرض، إذ تعد مصر البلد الثالث في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الذي يحصل على الإشهاد على خلوه من الملاريا.

وتمنح المنظمة شهادة القضاء على الملاريا لكل بلد يثبت أن سلسلة انتقال الملاريا محليا عن طريق بعوض الأنوفيليس قد توقفت في جميع أنحاء البلد لمدة لا تقل عن 3 سنوات متتالية، ويجب على البلد أيضًا أن يثبت قدرته على منع عودة انتقال العدوى.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، “إن حصول مصر على شهادة القضاء على الملاريا اليوم ليس نهاية الرحلة بل بداية مرحلة جديدة، يجب علينا الآن أن نعمل بلا كلل ويقظة للحفاظ على إنجازنا من خلال الحفاظ على أعلى معايير الترصد والتشخيص والعلاج، والإدارة المتكاملة للنواقل واستدامة استجابتنا الفعالة والسريعة للحالات الوافدة، وستكون جهودنا المستمرة مع كافة الشركاء المعنيين حاسمة للحفاظ على مصر الخالية من الملاريا.

وأضاف قائلًا: “أؤكد من جديد أننا سنواصل عملنا بعزم وإرادة قوية للحفاظ على صحة الجميع في مصر بتوجيهات القيادة الرشيدة والمضي قدما في تعزيز نظم الرعاية الصحية، والتي ستظل حجر الأساس في حماية حياة وصحة الجميع ممن يعيشون على أرض مصر بالإضافة إلى الوافدين”.

من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية: “الملاريا قديمة قدم الحضارة المصرية نفسها، ولكن هذا المرض الذي ابتلى به الفراعنة بات الآن من ماضي مصر لا مستقبلها”.

وأضاف قائلًا: “الإشهاد على خلو مصر من الملاريا نجاح تاريخى حقًا، وشهادة على التزام شعب وحكومة مصر بالتخلص من هذه الآفة القديمة، أهنئ مصر على هذا الإنجاز، الذى يعد مصدر إلهام للبلدان الأخرى في الإقليم، ويظهر ما يمكن تحقيقه بتسخير الموارد المناسبة والأدوات المناسبة”.

 

رحلة مصر نحو القضاء على الملاريا
تعود جذور الملاريا في مصر إلى سنة 4000 قبل الميلاد، استنادا إلى الأدلة الوراثية التي عثر عليها والتي تثبت الإصابة بهذا المرض في مومياء توت عنخ آمون ومومياوات مصرية قديمة أخرى.

وقد بدأت جهود مبكرة للحد من الاختلاط بين البشر والبعوض في مصر في عشرينيات القرن الماضي عندما حظر البلد زراعة الأرز والمحاصيل الزراعية قرب المنازل، ولما كان معظم سكان مصر يعيشون على طول ضفاف نهر النيل وبالنظر إلى انتشار الملاريا بنسبة وصلت إلى 40%، فقد صنف البلد في عام 1930 الملاريا في عداد الأمراض التي يجب الإبلاغ عنه وافتتح في وقت لاحق أول مركز لمكافحة الملاريا يركز على التشخيص والعلاج والترصد.

وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية: “لقد أثبتت مصر أنه يمكننا أن نتغلب على أكبر التحديات كلما تحلينا ببعد النظر والتفاني والوحدة، وهذا النجاح في القضاء على الملاريا ليس مجرد انتصار للصحة العامة فحسب، بل هو بادرة أمل للعالم أجمع، ولاسيما للبلدان الأخرى الموبوءة بالمرض في إقليمنا، وقد جاء هذا الإنجاز نتيجة استثمارات في الترصد المستدام والمتين في نظام صحي قوي ومتكامل، حيث مكنت المشاركة المجتمعية والشراكات من إحراز التقدم، وإضافة إلى ذلك، يظل التعاون مع البلدان التي يتوطنها المرض، مثل السودان، ودعمها أولوية”.

وبحلول عام 1942، ارتفعت حالات الملاريا في مصر إلى أكثر من 3 ملايين حالة إصابة نتيجة لنزوح السكان في الحرب العالمية الثانية، وتعطل الإمدادات والخدمات الطبية، وغزو بعوض الأنوفيليس، وهو ناقل للبعوض عالي الكفاءة، من بين عوامل أخرى، ونجحت مصر في السيطرة على فاشية الملاريا من خلال إنشاء 16 قسما علاجيا وتوظيف أكثر من 4000 عامل صحي.

وشكل سد أسوان، الذي اكتمل بناؤه في عام 1969، خطرا جديدا للملاريا في البلد، حيث هيأت المياه الراكدة مرتعاً خصباً للبعوض، وأطلقت مصر، بالتعاون مع السودان، مشروعا صارما لمكافحة النواقل ومراقبة الصحة العامة للكشف السريع عن فاشيات الملاريا والاستجابة لها.

وبحلول عام 2001، أُحكمت السيطرة على الملاريا ووضعت وزارة الصحة والسكان نصب عينيها منع عودة انتقال الملاريا محليا، وتمكنت مصر بسرعة من احتواء فاشية صغيرة لحالات ملاريا فى محافظة أسوان فى عام 2014 من خلال التحديد المبكر للحالات، والعلاج الفورى، ومكافحة النواقل، وتثقيف الجمهور.

ويتاح تشخيص الملاريا وعلاجها مجانًا لجميع السكان فى مصر بغض النظر عن وضعهم، ويقدم التدريب للمهنيين الصحيين فى جميع أنحاء مصر للكشف عن حالات الملاريا وفحصها بما فى ذلك على الحدود، وقد أسهمت شراكة مصر القوية عبر الحدود مع البلدان المجاورة، ومنها السودان، إسهاما أساسيا فى منع عودة انتقال الملاريا محليا، وهو ما مهد الطريق لحصول البلد رسميا على الإشهاد على خلوه من الملاريا.

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن مبادرات الصحة العامة قدمت 212 مليون و 878 ألف خدمة طبية خلال 6 سنوات، وذلك منذ بداية باكورتها في أكتوبر عام 2018 تحت شعار “100 مليون صحة”.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرات الرئاسية استفاد منها 94 مليون مواطن من كافة الفئات العمرية منذ مرحلة المهد وحتى الشيخوخة، حيث انطلقت المبادرة الأم للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية في أكتوبر 2018، وقد توالت المبادرات حتى بلغ عددها 14 مبادرة تشمل جميع المراحل العمرية للمواطنين المصريين وغير المصريين.

وتابع “عبدالغفار” أن المبادرات الصحية استهدفت رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنب عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والكشف المبكر، وكذلك المتابعة في حالة اكتشاف الإصابة بأحد الامراض لتجنب المضاعفات، مؤكدًا الإعدادات المستمرة للتوسع بالمبادرات وفقًا لرؤية مصر الاستراتيجية لعام 2030.

وقال “عبدالغفار”، إن المبادرات الرئاسية ” 100 مليون صحة” من أهم وأبرز الأحداث الصحية في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والدولي، التي قدمتها الدولة ممثلة في وزارة الصحة والسكان، موضحًا أن فكرة تطبيق المبادرات الصحية تعتمد على تقديم خدمات الكشف المبكر والتوعية، وكذلك العلاج المجاني للحالات المكتشفة.

وكشف “عبدالغفار”، عن التقييم العالمي لإنجازات مبادرات الصحة العامة، مشيرًا إلى حصول مصر على المستوى الذهبي في الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية في القضاء على فيروس سي، فضلاً عن الحصول على جائزة الأمم المتحدة للأمراض غير السارية 2024، وكذلك على جائرة ATscale لتوسيع فحص الرؤية والسمع للأطفال في سن المدرسة، 2024.

ولفت إلى حصول مصر على عضوية الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية ممثلة عن إقليم الساحل والصحراء، وكذلك اختيار مصر مقرًا للوكالة العربية للدواء “وعد”، بالإضافة إلى تسجيل 5 أرقام قياسية بموسوعة “جينيس العالمية”في مجال الكشف والتوعية بالأورام السرطانية، بمعدل 6 آلاف حالة خلال 8 ساعات.

يذكر أن حزمة المبادرات الرئاسية تشمل (مبادرة الكشف المبكر وعلاج فيروس سي، دعم صحة المرأة، العناية بصحة الأم والجنين، الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، فحص المقبلين على الزواج، الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، الرعاية المستمرة لكبار السن، دعم الصحة النفسية “صحتك سعادة”، علاج أطفال مرضى الضمور العضلي الشوكي، الكشف المبكر عن سرطان الكبد وعلاج سرطان الكبد الأولي، الكشف المبكر عن فيروس سي لطلاب المدارس).
وقال د. عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، إن الرئيس السيسى استطاع تطوير المنظومة الصحية لإيمانه الشديد ببناء الإنسان، مشيراً إلى أنه يعتمد على ركائز أساسية مثل الصحة والتعليم، موضحاً أن الرئيس أعطى توجيهات مباشرة بضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للمستشفيات وإطلاق عدد كبير من المبادرات الصحية التى انعكست على المؤشرات الصحية.

وأوضح العدوى أن الاهتمام بصحة المواطن طوال الـ10 سنوات الماضية لم يتوقف عند المبادرات الرئاسية المجانية، بل شهد قطاع الصحة تطويراً غير مسبوق، بما فى ذلك تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، لافتاً إلى إنشاء مجمع معامل مركزية جديد وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتطوير عدد من المستشفيات الرئيسية، من ضمنها مستشفيات أم المصريين وهليوبوليس والمستشفى القبطى.

وأكد وزير الصحة الأسبق أن هناك توجيهات مباشرة، والتنفيذ من خلال الجهات المعنية بالملف الصحى لإنشاء معهد قلب جديد بمواصفات عالمية، تعزيزاً لدور معهد القلب القومى، الذى يُعد من أكبر الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى القلب، بالإضافة إلى إنشاء مجمع جديد ومتكامل للصحة النفسية وعلاج الإدمان وطب المسنين، كل هذه المشاريع الكبيرة تنعكس على صحة المواطن لمواكبتها للتطورات الكثيرة التى تحدث وتوفر على المواطن مشهد الازدحام والانتظار.

«حاتم»: الكشف المبكر ساهم في خفض معدلات الأمراض
فيما أوضح د. أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مبادرات الرئيس الصحية عملت على تحريك المياه الراكدة داخل القطاع الصحى، مشيراً إلى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التى استطاعت تخفيف العبء على المواطنين من خلال تخفيف التكدس على المستشفيات وتقليل مدة انتظار الدخول للعمليات.

وأشار «حاتم» إلى المبادرات التى تم إطلاقها كمبادرة الكشف عن الأمراض السارية وغير السارية كالقضاء على فيروس سى، والذى استطاعت مصر الحصول على شهادة المسار الذهبى فيه وتصبح أول دولة بالعالم تستطيع القضاء على فيروس سى بعدما كانت من أولى الدولى المتصدرة للمعدلات العالمية للإصابة، لافتاً إلى انخفاض معدلات الإصابة بالسكر والتقزم والأنيميا بعد إطلاق عدد من المبادرات الصحية للكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا لطلاب المدارس.

وأضاف: «المبادرات الصحية عملت على رفع التوعية الصحية لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر»، مشيراً إلى أن الكشف المبكر ساهم كثيراً فى خفض معدلات الأمراض ورفع معدلات الشفاء بنسبة تصل إلى أكثر من 90%. وتابع: حملة «100 مليون صحة» ساهمت فى توفير قاعدة بيانات لأكثر من 70 مليون مواطن، مؤكداً أن القطاع الطبى من أهم القطاعات التى تهتم بها الدولة كثيراً لكونها تخص المواطن، وهو الأمر الذى يحتاج إلى العمل الجاد بكافة المؤسسات، وشهد الملف تطوراً خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن مشروع التأمين الصحى الشامل واحد من المشروعات التى خرجت إلى النور ولكنه بحاجة إلى الإسراع فيه.

وأكد «حاتم» أن بعض الأزمات التى مرت بمصر منها أزمات خارجية أثرت عليها كجائحة كورونا على سبيل المثال وأدت إلى تباطؤ دخول المرحلة الثانية، ولكن المرحلة الثانية على وشك الانطلاق خلال الشهر المقبل، موضحاً اهتمام الدولة بملف «حياة كريمة» وتطوير الوحدات الصحية بالقرى.

«طه»: الرئيس وضع ملف الصحة على قمة الأولويات باعتباره قاطرة التنمية والسبيل لمستقبل أفضل
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إن الرئيس السيسى وضع ملف الصحة على قمة أولويات الدولة، مشيراً إلى أنه فى عهده حظى القطاع الصحى بدعم متكامل لتوفير نظام صحى متكامل بجودة عالية وتكلفة عادلة يشمل جميع طوائف الشعب، وبما تقدمه القيادة السياسية من دعم مستمر لجميع ملفات الصحة، وعلى رأسها مشروع التأمين الصحى الشامل الذى يستهدف الوصول إلى تغطية تأمينية شاملة لكل المصريين وفقاً لمعايير الجودة الوطنية. وتابع رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن الصحة هى قاطرة التنمية الحقيقية والسبيل الأوحد لمستقبل أفضل، وهو ما جاء راسخاً بالدستور ووُضع فى حيز التخطيط والتنفيذ فى «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن الاهتمام بالقطاع الصحى هو قاطرة للتنمية لأن المواطن بالقطاع الصحى هو الأساس.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى