تعرف إزاي إن طفلك عنده رمد ربيعي .. وتتعامل معاه ازاي

نكاد نكون قد اعتدنا على حساسية فصل الربيع والأمراض المرتبطة به من عطاس وسعال وحكة وطفح جلدي، لكن يوجد بعض الاضطرابات التحسسية النادرة المرتبطة بالربيع ومنها رمد العين أو الرمد الربيعي وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال مع توضيح أعراضه وطرق التشخيص والعلاج والوقاية.

ما هو الرمد الربيعي؟
التهاب القرنية والملتحمة الربيعي، ويشار إليه أحياناً باسم “نزلات الربيع” أو رمد العين ، وهو اضطراب تحسسي نادر، قد يهدد البصر لدى الأطفال، ويتميز بالتهاب مزمن في سطح العين وتحديداً في الملتحمة، وهي الطبقة الشفافة المغطية لسطح العين والمبطنة للجفون، وعندما ينتقل الالتهاب إلى القرنية يصبح اسمه التهاب القرنية والملتحمة التأتبي.

وهو رد فعل مناعي معقد مع ارتفاع مستويات IgE في الدموع والمصل، وارتفاع الخلايا البدينة Mast cells والحمضات Eosinophils في ظهارة الملتحمة، كما تلعب الخلايا التائية أيضاً دوراً مهماً في العملية الالتهابية.

أعراض الرمد الربيعي عند الأطفال..
-في حال ملاحظة هذه الأعراض على طفلك.. توجه فورًا لطبيب العيون لإعطاء الطفل العلاج اللازم

أسباب رمد العين
هو رد فعل مناعي تحسسي تجاه المحسسات الخارجية. لا يمكن تحديد السبب الدقيق، ولكن عند التعرض لمادة محسسة يفرز الجسم الغلوبولين المناعي IgE مما يؤدي إلى انتفاخ الأنسجة واحمرارها وتورمها، ومن ثم تبدأ أعراض الحساسية من إفرازات وحكة واحمرار.

تشمل محفزات الحساسية ما يلي:

حبوب غبار الطلع.
الغبار والأتربة.
العطور.
الدخان وعوادم السيارات.
وبر الحيوانات.
العفن.
مستحضرات التجميل.
عوامل الخطر المسببة للرمد الربيعي
العمر: عادة ما يبدأ قبل سن 10 سنوات ويختفي خلال فترة البلوغ.
الجنس: الذكور أكثر عرضة للإصابة بالرمد التأتبي من الإناث.
التفاقم الموسمي: ومن هنا أتى اسم الرمد الربيعي،حيث تكثر الحالات في فصل الربيع ولكن الحالة قد تكون نشطة طوال العام إذا كانت شديدة.
المرضى عادةً ما يعانون من الأمراض التأتبية مع تاريخ مرضي من الإصابة بالأكزيما والربو.
أعراض رمد العين
حكة في العين أو حرقان أو إحساس بجسم غريب.
إفرازات مخاطية بيضاء خيطية.
احتقان الملتحة واحمرارها.
احمرار الجفن العلوي ونتوءات وخشونة.
عدم وضوح الرؤية.
الألم (إذا تأثرت القرنية).
رهاب الضوء (قد يكون شديداً).
صعوبة في فتح العينين عند الاستيقاظ.
قد تكون الأعراض ثنائية ولكنها غالباً ما تكون غير متناظرة في العينين، كما قد يعاني المرضى أيضاً من القرنية المخروطية و/أو الساد التأتبي.

تشخيص الرمد الربيعي
يعتمد التشخيص على التاريخ العائلي والصحي للمريض، لذلك يسأل مقدم خدمة الرعاية الصحية عن أي حالات تأتبية أو تحسسية قد عانى منها المريض منذ طفولته، كما قد يسأل عن حالات الحساسية للعائلة، وذلك لأن الأعراض توجه بشدة المرض التحسسي.

لا يوجد اختبار معين لتشخيص الرمد الربيعي، لكن يمكن إجراء بعض التحاليل الطبية لكشف أي رد فعل مناعي تحسسي في الجسم، مثل:

تحليل صورة الدم CBC: وذلك لكشف ارتفاع الحمضات بالدم المرتبط برد الفعل التحسسي.
تحليل الغلوبولينات المناعية IgE والتي ترتفع في حالات الحساسية.
يمكن أخذ مسحة من الملتحمة ودراستها تحت المجهر لكشف وجود الحمضات أيضاً.

مضاعفات رمد العين
التهاب القرنية الجرثومي.
تندب القرنية.
ضعف وتشوش الرؤية.
قرحة القرنية.
القرنية المخروطية.
علاج رمد العين
يعتمد العلاج على تخفيف شدة أعراض الحساسية التي يعاني منها المريض ومنع تفاقم المرض. يوجد علاجات غير دوائية يمكن تطبيقها بالمنزل وأخرى دوائية تحتاج لاستشارة الطبيب.

تشمل العلاجات غير الدوائية:

تجنب المحفزات البيئية المسببة للتحسس مثل الغبار والعفن ووبر الحيوانات.
الكمادات الباردة قد تقلل من الأعراض الحادة.
تجنب حكّ وفرك العين.
ترطيب العين باستمرار.
استعمال قطرات العين المضادة للحساسية.
تناول الأدوية المضادة للحساسية التي لا تحتاج لوصفة طبيب.