صحة مصر

مصر تشهد طفرة حقيقية في مجال علاج الأورام

أفاد نخبة من كبار أساتذة علاج الأورام في مصر أن علاج الأورام لم يعد يعتمد على بروتوكولات تقليدية موحدة، بل أصبح دقيقا وشخصيا، ويعتمد على التحاليل الجينية والتفصيل الدقيق لنوع الورم.

 

وأكد كبار أساتذة الأورام في تصريحات صحفية أن مصر تشهد طفرة حقيقية في مجال علاج الأورام، مشيدين بدور المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام، والتي أسهمت في اكتشاف العديد من الحالات في مراحل مبكرة، مما يزيد فرص الشفاء ويقلل من تكلفة العلاج ، كما ساعدت تلك المبادرات خلال فترة جائحة كوفيد-19، في الكشف عن أمراض رئوية أخرى إلى جانب الأورام.

وأوضحوا أنه بحسب أحدث الأبحاث الطبية العالمية، فإن أكثر من 70% من حالات سرطان الرئة اليوم باتت مرتبطة بتحورات جينية يمكن استهدافها بعلاجات موجهة، مما يعزز من فرص البقاء على قيد الحياة ويحسن جودة الحياة للمرضى، مشيرين إلى أن شركات الأدوية العالمية، مثل “فايزر”، قامت بإنتاج أدوية تستهدف طفرات جينية محددة، كما تم تطوير بروتوكولات علاج مبنية بالكامل على التحليل الجيني، وهو ما يشكل ثورة حقيقية في علاج الأورام بشكل عام، وسرطان الرئة بشكل خاص.

وقال الدكتور عمرو شفيق، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس إن الاعتقاد السائد بأن أدوية الأورام “متشابهة” هو تصور خاطئ، موضحًا أن هناك تنوعًا كبيرًا في الأدوية، وأن كل مجموعة من المرضى لها بروتوكول علاجي مختلف بناءً على طبيعة التحاليل الجينية الخاصة بكل حالة.

وأضاف شفيق: إننا نقوم بتقسيم مرضى سرطان الرئة إلى مجموعات دقيقة وفق نتائج التحاليل، وتظهر لدينا تحورات جينية تتيح اختيار الدواء الأمثل لكل مريض.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 50 دواء متخصصا لعلاج أورام الرئة حاليًا، مقارنة بخمسة فقط في عام 2014، مؤكدا ان أورام الرئة تشهد تطورا مذهلا في العلاجات، فكل شهر تقريبا يظهر دواء جديد أو تقنية تشخيصية أحدث، ما يساهم في تحسين معدلات النجاة ونوعية الحياة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى