5 علامات تحذيرية صامتة قد تشير إلى تدهور صحة أمعائك

تلعب صحة الأمعاء دورًا محوريًا في تعزيز صحة الجسم العامة، بدءًا من مستويات الطاقة، ووصولًا إلى الحالة المزاجية. إلا أن مشكلات الجهاز الهضمي قد تمر دون أن يلاحظها الكثيرون، رغم أن الجسم يرسل إشارات تحذيرية صامتة تشير إلى خلل ما في الأمعاء.
ويؤكد خبراء الصحة على أهمية الانتباه لهذه العلامات، خاصة في ظل العلاقة المباشرة بين صحة الأمعاء والدماغ، المعروفة بمحور “الأمعاء-الدماغ”، والتي تؤثر بشكل واضح على الإدراك، والتركيز، والمزاج.
وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، فيما يلي 5 علامات تحذيرية صامتة قد تشير إلى تدهور صحة أمعائك:
الانتفاخ المستمر
الشعور الدائم بالانتفاخ، خاصة بعد تناول الطعام، قد يكون مؤشرًا على خلل في توازن بكتيريا الأمعاء أو صعوبة في هضم بعض الأطعمة. وعلى عكس الانتفاخ العرضي، فإن التكرار المستمر لهذه الحالة يستدعي التقييم الطبي.
قد ترتبط بعض الحالات الجلدية مثل حب الشباب أو الأكزيما بصحة الأمعاء، وليس فقط بعوامل خارجية. فقد وجدت دراسات أن الالتهابات المعوية تساهم في ظهور هذه المشكلات الجلدية، وأن الأفراد المصابين بالأكزيما يعانون من اختلافات واضحة في تركيبة بكتيريا الأمعاء.
اضطرابات الإخراج
تُعد عادات الإخراج غير المنتظمة، مثل الإمساك المزمن أو الإسهال، من أبرز العلامات على وجود خلل في الجهاز الهضمي. وترتبط هذه الاضطرابات بانخفاض التنوع الميكروبي داخل الأمعاء، ما يتطلب تعديل النظام الغذائي، وزيادة تناول الألياف.
الشعور الدائم بالتعب
التعب المستمر، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، قد يكون ناتجًا عن سوء امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والفيتامينات، وهو أمر شائع في حالات ضعف صحة الأمعاء. وهنا يوصي الخبراء بتناول البروبيوتيك والأطعمة الغنية بالعناصر المغذية.
يشير الخبراء إلى أن مشكلات التركيز والبطء الذهني قد تكون مرتبطة بالتهاب الأمعاء. وأظهرت تحليلات بحثية وجود صلة قوية بين التغيرات في بكتيريا الأمعاء وتأثيرها على الناقلات العصبية ووظائف الدماغ، ما يعزز أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.
ويؤكد الأطباء أن إدراك هذه العلامات مبكرًا، والاهتمام بصحة الأمعاء، يمكن أن ينعكسا إيجابًا على صحة الجسم ككل، بما في ذلك الحالة النفسية، والوظائف الذهنية.