تعرّف على الوجه الآخر لـ”الثمرة الخارقة”

رغم شعبيتها الكبيرة بين محبّي الأكل الصحي ومتابعي أنظمة التغذية، فإن ثمرة الأفوكادو، التي توصف عادة بـ”السوبر فود”، قد تحمل وجهاً آخر أقل إشراقًا مما يُشاع.
هذا ما تؤكده دراسة حديثة نُشرت في دورية Nutrients، سلطت الضوء على المخاطر المحتملة لاستهلاك الأفوكادو بشكل مفرط أو غير مدروس.
وتشرح الاختصاصية في التغذية السريرية كاثرين غارسيا، من جامعة كاليفورنيا، أن “الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، وهذا مفيد للقلب، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وخلل في توازن السعرات اليومية”. فثمرة أفوكادو واحدة متوسطة الحجم تحتوي على نحو 250 سعرة حرارية، ما قد يعادل وجبة كاملة للبعض.
التفاعل مع بعض الأدوية
يُحذّر اختصاصيو القلب من أن الأفوكادو قد يتعارض مع أدوية مميّعة للدم مثل الوارفارين؛ بسبب احتوائه على فيتامين K، الذي يؤثر في تجلط الدم. كما أن الدهون العالية قد تُبطئ من امتصاص بعض الأدوية في الجهاز الهضمي.
ورغم كل ما سبق، فإن الدراسة لم تدعُ إلى مقاطعة الأفوكادو، بل إلى تناوله باعتدال. فبحسب غارسيا فإن “ثمرة أو نصف ثمرة يوميًا تكفي للحصول على الفوائد دون مخاطر”، مؤكدة أهمية تنويع مصادر الدهون والفواكه بدل التركيز على صنف واحد فقط.
مشكلات في الجهاز الهضمي
تبيّن في الدراسة أن بعض الأشخاص يعانون اضطرابات هضمية بعد تناول الأفوكادو، أبرزها النفخة والإسهال؛ بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان. وفي حالات نادرة، قد يؤدي تناول كميات كبيرة إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.
حساسية خفية
من جانب آخر، أشار باحثون في مركز أبحاث الغذاء والحساسية في لندن، إلى أن بعض الأفراد المصابين بحساسية اللاتكس قد يظهرون تفاعلات تحسسية عند تناول الأفوكادو؛ بسبب “تفاعل تبادلي” بين بروتيناته ومركبات اللاتكس.