9 علامات تحذيرية من نقص الترطيب في الجسم

يشكل الماء ما يقارب 60% من تكوين جسم الإنسان، ويعد عنصرًا أساسيًا لضمان عمل الأعضاء بكفاءة، وتنظيم درجة حرارة الجسم، ودعم عملية الهضم، وتخفيف آلام المفاصل.
وباختصار، لا يمكن للجسم أن يؤدي وظائفه الطبيعية دون توفر كمية كافية من الماء.
ومع ذلك، يعاني ملايين الأشخاص من حالات جفاف خفيفة يوميًا دون أن يدركوا ذلك.
وبينما ينظر إلى الجفاف الحاد باعتباره حالة تستدعي الانتباه، فإن نقص الماء بدرجاته الخفيفة أو المتوسطة غالبًا ما يمر دون ملاحظة واضحة، ويظهر على هيئة أعراض معتادة يميل الكثيرون إلى تجاهلها، بحسب ما أشار إليه موقع “مايو كلينيك”.
تغير لون ورائحة البول
لون البول يعد دليلًا على حالة ترطيب الجسم؛ ففي الوضع الطبيعي يجب أن يميل لونه إلى الأصفر الفاتح أو يكون شبه شفاف.
أما إذا أصبح داكن اللون أو انبعثت منه رائحة قوية، فذلك يشير إلى أن الكليتين تعملان على الاحتفاظ بالماء، وهو ما يعد مؤشرًا على الجفاف، خصوصًا عند ترافقه مع انخفاض عدد مرات التبول.
كما أن استمرار الجفاف قد يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
الدوار أو آلام الرأس
نقص السوائل يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، ما قد ينعكس سلبًا على تدفق الأكسجين إلى الدماغ، وهو ما يتسبب في الصداع.
ويمكن أيضًا أن يتسبب اختلال توازن الأملاح في الجسم الناتج عن الجفاف في الشعور بالدوخة.
وقد خلصت دراسة منشورة في مجلة Nutrition Reviews إلى وجود علاقة وثيقة بين الجفاف والاضطرابات العصبية مثل الصداع وضعف القدرات الذهنية.
جفاف أو تشقق البشرة
مشكلات البشرة مثل الجفاف أو التقشر لا تعود دائمًا لعوامل الطقس، بل قد تكون إشارة على نقص السوائل، فالماء يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد ونعومته، وعند غيابه بدرجة كافية قد تصبح البشرة جافة أو حاكة أو متقشرة.
ووفق ما جاء في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، فإن الحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب يساهم في تعزيز سماكة الجلد وتحسين وظيفته الوقائية، مما يقلل من الجفاف.
الإمساك
يعد شرب الماء عاملًا أساسيًا في تسهيل مرور الفضلات عبر الأمعاء.
وعند حدوث نقص في السوائل، يقوم القولون بسحب كميات أكبر من الماء من البراز، ما يؤدي إلى صعوبة الإخراج.
وتوصي المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بزيادة تناول السوائل كخطوة أساسية لعلاج حالات الإمساك المزمنة
جفاف الفم ورائحة النفس الكريهة
الإحساس بجفاف أو لزوجة في الفم يعد إشارة مبكرة لنقص السوائل في الجسم، إذ إن اللعاب لا يقتصر دوره على ترطيب الفم، بل يحد أيضًا من نمو البكتيريا.
وعندما يقل إنتاجه نتيجة الجفاف، يزداد تكاثر البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، خاصة في أوقات الصباح أو بعد ممارسة التمارين الرياضية.
الإرهاق وتراجع المزاج
قد يكون الشعور بالتعب أو المزاج المنخفض مرتبطًا بجفاف الجسم، حتى مع الحصول على قسط كاف من النوم، فقلة السوائل تؤثر على تدفق الدم وتجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الأكسجين والعناصر الغذائية.
وتشير أبحاث مختبر الأداء البشري بجامعة كونيتيكت إلى أن الجفاف الخفيف بنسبة تتراوح بين 1 و2% يمكن أن ينعكس سلبًا على مستويات النشاط والمزاج، خصوصًا لدى النساء.
الرغبة في تناول السكريات
في بعض الأحيان تكون الرغبة المفاجئة في السكريات إشارة إلى نقص الترطيب، وليس الحاجة إلى طعام غني بالسكر، حيث يعيق الجفاف إنتاج الجليكوجين المخزن في الكبد، ما يحفز الجسم لطلب مصادر سريعة للطاقة مثل السكر.
وورد في مقال نشر عام 2016 في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك أن نقص السوائل يؤثر على إشارات التمثيل الغذائي وعادات الأكل، ويزيد من الرغبة في تناول الطعام.
ضعف التركيز وتشوش التفكير
يتكون المخ من نحو 75% من الماء، ما يجعله يعتمد على الترطيب السليم للحفاظ على وظائفه الإدراكية.
وأثبتت دراسة نشرت عام 2011 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الجفاف البسيط يؤدي إلى تراجع الذاكرة العاملة وارتفاع مستويات القلق والإرهاق لدى الأشخاص الأصحاء.
تشنجات العضلات وآلام المفاصل
يلعب الماء دورًا محوريًا في تليين المفاصل وضمان عمل العضلات بشكل طبيعي.
وفي حالة نقص الترطيب، تصبح العضلات عرضة للتصلب أو التشنج، خاصة بعد التمارين أو في الأجواء الحارة.
ووفقًا لما جاء في مجلة هارفارد الصحية، فإن الحفاظ على مستوى السوائل يدعم توازن الأملاح ويمنع حدوث التقلصات.
بعض الإرشادات لتجنب الجفاف
احرص على شرب كميات كافية من المياه، إذ ينصح معظم البالغين باستهلاك ما بين 2 و3 لترات يوميًا (ما يعادل 8 إلى 12 كوبًا)، مع زيادة هذه الكمية إذا كنت تمارس نشاطًا بدنيًا مكثفًا أو تعيش في أجواء حارة.
يمكنك بدء يومك بكوب من الماء فور الاستيقاظ، وضبط منبهات على هاتفك لتذكيرك بالشرب على مدار اليوم، واستخدام زجاجة خاصة لمتابعة استهلاكك اليومي.
كما يمكن إضافة لمسة من النكهة مثل الليمون أو أوراق النعناع أو شرائح الخيار، إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ، والخيار، والبرتقال، والطماطم.