علماء روسيا يبتكرون مؤشرًا جديدًا للتوتر المزمن يقلل من وفيات القلب والدماغ

كشف باحثون من جامعة تولا الروسية عن ابتكار علمي قد يفتح آفاقًا جديدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا.
فقد طوّر الفريق مؤشرًا جديدًا يرصد تأثير التوتر المزمن على صحة القلب، ما يساعد في تقليل الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويُعرّف التوتر المزمن بأنه حالة مستمرة من الإجهاد لا يُمنح فيها الجسم وقتًا كافيًا للتعافي.
ورغم ارتباطه الوثيق بتطور أمراض القلب، ظل هذا العامل لفترة طويلة خارج مقاييس التشخيص التقليدية التي تعتمد فقط على الجنس والعمر وضغط الدم والكوليسترول والتدخين.
التقنية الجديدة، التي وُصفت بأنها الأولى من نوعها عالميًا، ترتكز على صياغة ما يسمى بمؤشر “خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالإجهاد”.
وقد استند العلماء في تطويره إلى مؤشر سابق حصل على براءة اختراع بجامعة تولا، وهو “مؤشر مقاومة الإجهاد”، الذي يجمع بين بيانات الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي والجهاز العصبي اللاإرادي، ليعكس استجابة الجسم الكاملة تحت الضغط.
وخلال الدراسة، أجرى الباحثون تحليلات طبية على أكثر من 2500 شخص بين عامي 2014 و2025، مستخدمين أجهزة وبرمجيات مطورة محليًا.
وأظهرت النتائج أن انخفاض مقاومة الإجهاد يرتبط مباشرة بزيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فضلًا عن تراجع متوسط العمر المتوقع.
وبناءً على هذه النتائج، وضع الفريق صيغة رياضية دقيقة لمؤشر جديد يتيح التنبؤ بخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الناتجة عن التوتر المزمن، ما يمثل خطوة واعدة في مجال الوقاية الطبية وتعزيز الصحة العامة.