إنجلترا تطلق لقاحًا ثوريًا يمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

أعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية عن طرح لقاح ثوري جديد ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV / الإيدز)، يمنح أملاً جديدًا في القضاء على الفيروس بحلول عام 2030، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويُعرف اللقاح باسم كابوتيجرافير (CAB-LA)، ويُعطى عبر حقنة كل شهرين، ويمنع إنزيمًا يحتاجه الفيروس للتكاثر داخل الجسم، ما يمنع الإصابة أو يقلل من انتشار الفيروس إذا تعرض الشخص له. وأظهرت التجارب أن اللقاح فعال بنسبة تقارب 100%.
وسيكون العلاج متاحًا في عيادات الصحة الجنسية في جميع أنحاء إنجلترا وويلز للأشخاص الذين لا يمكنهم تناول أقراص الوقاية اليومية (PrEP) بسبب موانع طبية أو ظروف معيشية صعبة، ويستفيد من البرنامج نحو 1000 شخص سنويًا.
وقالت هيلين نايت، مديرة تقييم الأدوية في المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE): “فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال يمثل تحديًا للصحة العامة، لكن لدينا الآن أدوات قوية لمنع الإصابات الجديدة”.
وأكد الدكتور مايكل برادي، المستشار الوطني في هيئة الخدمات الصحية، أن الحقنة طويلة المفعول تعد إضافة مهمة لاستراتيجيات الوقاية، خصوصًا للأشخاص المعرضين للخطر وغير القادرين على استخدام الأقراص.
وأشار وزير الصحة، ويس ستريتنج، إلى أن هذا اللقاح يمثل تغييرًا جذريًا ويمنح أملًا حقيقيًا للقضاء على انتقال الفيروس في إنجلترا، حيث ارتفع استخدام العلاج الوقائي قبل التعرض بنسبة 8% خلال 2024، واستفاد أكثر من 111 ألف شخص من خدمات الوقاية قبل التعرض.
ويأتي إطلاق اللقاح بالتزامن مع توسيع اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية في أقسام الطوارئ، حيث تفحص الآن 89 مستشفى جميع المرضى في المناطق ذات الانتشار المرتفع، ما يُتوقع أن يحدد نحو 1900 حالة جديدة أو سابقة لم تُكتشف سنويًا.
وقال ريتشار أجيل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تيرينس هيجينز: “حقن الوقاية قبل التعرض هذا سيُحدث تحولًا جذريًا في الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية، مع ضمان وصول اللقاح إلى الفئات الأكثر حاجة”.
ويُصنع لقاح كابوتيجرافير بواسطة شركة ViiV Healthcare في مقاطعة دورهام بالمملكة المتحدة، ليصبح الخيار الأول والوحيد طويل المفعول للوقاية من التعرض للفيروس في البلاد.