ما هي التحاليل الطبية التي يجب إجراؤها خلال فترة الحمل؟

ما هي تحاليل الحمل الدورية؟
تحاليل الحمل الدورية هي مجموعة من الاختبارات التي يوصي بها الطبيب للحامل طوال فترة الحمل وبعضها قد يكرره عدة مرات، والبعض الآخر يوصي به في الشهور الأخيرة قبل الولادة (فحوص ما قبل الولادة).
تُجرى معظم تحاليل الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه، كونها أكثر فترة حرجة إذ تتكون فيها معظم أعضاء الجنين.
تشمل تحاليل الحمل الدورية اختبارات الدم والبول هذا إلى جانب الفحوص التصويرية للتحقق من أي مخاطر لحدوث تشوهات جنينية أو وجود مشكلة لدى الأم قد تؤثر في صحتها أو في سير الحمل.
إذا كانت نتائج هذه الاختبارات تشير إلى أن هناك مخاطر لإصابة الجنين بتشوهات، فقد يقوم الأطباء بإجراء مزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.
ما أهمية تحاليل الحمل الدورية؟
تساعد تحاليل الحمل الدورية الطبيب على:
التحقق من صحة الأم والجنين، والكشف عن أي مشكلات يمكن أن تؤثر في الأم في أثناء الحمل كالسكري، أو في الجنين مثل العيوب الخلقية أو الأمراض الوراثية. تُجرى بعض تحاليل الحمل لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يعاني الطفل من حالات صحية معينة أو تشوهات في شذوذ في الكروموسومات كما هو الحال مع متلازمة داون.
اكتشاف مشكلات الحمل في وقتٍ مبكر، ما يساعد الطبيب على علاجها في أثناء الحمل أو الاستعداد لأي مشكلة قد تطرأ في أثناء الولادة.
مساعدة الأم على اتخاذ بعض القرارات مبكرًا قبل تقدم الحمل، مثل ما إذا كانت ستستمر في الحمل إذا كان الجنين لديه تشوهات، أو كيفية الاستعداد للتعامل مع حالة الطفل بعد الولادة.
الانتباه إلى وجود مشكلة تتطلب وجود أخصائي في متناول اليد لعلاج الطفل بعد ولادته مباشرةً.
تنقسم تحاليل الحمل الدورية إلى:
اختبارات الفحص: يجريها الطبيب على النساء الحوامل في العموم كفحوص روتينية تعطيه نظرة شاملة عن وضع الأم الصحي أو تكشف له احتمالية وجود مشكلة أو حالة غير عادية.
الاختبارات التشخيصية: يوصي بها الطبيب في حالة الاشتباه في وجود خللٍ ما بسبب عامل خطر لدى الأم أو إذا كانت نتائج اختبارات الفحص إيجابية، على سبيل المثال إذا كانت الأم تعاني من السمنة فسيطلب منها الطبيب إجراء اختبار السكري (لأن السمنة من عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل).
ما هي تحاليل الثلث الأول من الحمل؟
بعد تأكيد الحمل، وخلال الزيارة الأولى لدى طبيب النساء والتوليد، سيطلب الفحوص التالية:
فحص البول
اختبار البول هو فحص روتيني في أثناء الحمل لقياس مستويات البروتين والجلوكوز، والكشف عن وجود التهابات في المثانة أو الكلى.
قد تشير المستويات العالية من الجلوكوز إلى احتمالية الإصابة بالسكري، ومع ذلك فإن وجود الجلوكوز في البول لا يعني بالضرورة الإصابة بالسكر فمن الطبيعي أن تسرب الكليتان كمية بسيطة من السكر من مجرى الدم إلى البول، وهو أمر متوقع بشكل خاص في حالة تناول وجبة دسمة أو شرب مشروبات حلوة.
تشير المستويات المرتفعة من البروتين إلى احتمال وجود عدوى في المسالك البولية أو أمراض الكلى (قد يكون ارتفاع مستوى البروتين في البول في الثلث الثاني من الحمل علامة على بدايات تسمم الحمل).
قد تؤثر التهابات المسالك البولية سلبًا في صحة الأم والجنين، إذ تشير الدراسات إلى أنها قد تؤدي إلى التهاب الكلى، وهي حالة خطيرة إذا لم تُعالج، كذلك يمكن أن تنتج البكتيريا المسببة لعدوى المسالك البولية سمومًا والتي يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم، وتقلصات الرحم. في حالات نادرة، يمكن أن يزيد التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل من خطر الإجهاض وحتى موت الجنين.
لإجراء فحص البول، سيطلب الاختصاصي جمع عينة صغيرة من البول النظيف في كوب بلاستيكي معقم. تُغمس شرائط الاختبار في عينة البول لفحص مؤشرات معينة.
فحوص الدم
يطلب الأطباء عديد من فحوص الدم؛ لتحديد ما إذا كان الجنين معرضًا لخطر الإصابة بخلل في الكروموسومات (مثل متلازمة داون) أو عيوب خلقية (مثل مشكلات القلب)، وما إذا كانت الأم مصابة بمرض قد يؤثر في حملها مثل مشكلات الغدة الدرقية وغيرها.
تشمل فحوص الدم في الثلث الثاني من الحمل:
اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا: يتحقق اختبار الدم هذا من الحمض النووي للجنين في دم الأم، ويُجرى لمعرفة ما إذا كان الجنين معرضًا لخطر الإصابة باضطراب الكروموسومات وعادةً ما يجرى في الأسبوع العاشر وهو ليس اختبار تشخيصي، فإذا كانت النتائج غير طبيعية يلجأ الطبيب لمزيد من الفحوص.
PAPPA-A: بروتين البلازما A المرتبط بالحمل هو بروتين تنتجه المشيمة، وهو ضروري لعملية زرع البويضة المخصبة، والحفاظ على صحة المشيمة، يُجرى تحليل PAPPA-A خلال الأسبوع الـ 11 إلى 14 من الحمل. ترتبط المستويات المنخفضة من PAPP-A (0.4 شهرًا وأقل) بانخفاض وزن الطفل عند الولادة، والولادة المبكرة، وزيادة احتمالية الإصابة بتسمم الحمل، وإجهاض منتصف الفصل الثالث.
فصيلة الدم وعامل ريسوس Rh: يحدد هذا الفحص التوافق بين العامل الريسوسي بين الأم والجنين. معظم الأمهات لديهن عامل ريسوس إيجابي، ولكن إذا كان العامل الريسوسي لدي الأم سالبًا، فسوف تنتج أجسامًا مضادة تؤثر في أي حالات حمل لاحقة. عندما يكون هناك عدم توافق مع عامل ريسوس أي إذا كانت المرأة ذات عامل سلبي والجنين إيجابي، ستُعطى الأم حقنة من الجلوبيولين المناعي للعامل الريسوسي في الأسبوع الـ 28 من الحمل ومرة أخرى بعد أيام قليلة من الولادة).
صورة الدم الكاملة.
قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى في أثناء حمل المرأة بناءً على أشياء مثل التاريخ الطبي الشخصي لها وزوجها وعوامل الخطر.
تشمل فحوص الدم الأخرى، اختبارات للتحقق من:
مشكلات الغدة الدرقية.
داء المقوسات (التوكسوبلازما).
التهاب الكبد ج.
الفيروس المضخم للخلايا (CMV).
الحصبة الألماني.
الجديري المائي.
التهاب الكبدي الوبائي ب.
الأنيميا.



