الخوف المفرط لدى القطط علامة تحذيرية بمرض خفي

توصل باحثون في كندا إلى أن القلق قد يكون علامة تحذيرية رئيسة، على أن القطة معرضة لخطر الإصابة بمرض يعرف باسم التهاب المثانة القططي مجهول السبب (FIC).
بما أن FIC مجهول السبب، فإن سببه لا يزال غامضًا وفقًا لموقع “ساينس أليرت”.
ومع ذلك، فإن اكتشاف فرط الخوف لدى القطط المصابة بأشكال متكررة من هذه الحالة قد يكون الدليل الذي يحتاجه العلماء لفهم هذا المرض ومسبباته.
تشبه أعراض التهاب القولون التقرحي (FIC) أعراض التهاب المسالك البولية السفلية، وقد تُجهد القطط المصابة نفسها للتبول، أو تتبول بكميات قليلة وبتكرار أكبر، أو تُعبّر عن انزعاجها أثناء استخدام صندوق الفضلات، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يحتوي بولها على دم.
على عكس العدوى البكتيرية، فإن عينات بول القطط المصابة بـ FIC معقمة، وعادةً ما يستبعد الأطباء البيطريون العدوى والأسباب الأخرى قبل اعتبار FIC السبب المحتمل.
وتقول عالمة الطب الحيواني ماريون ديسمارشيلير من جامعة مونتريال: “بعض القطط تنتهي إلى القتل الرحيم بسبب ذلك”.
تشير دراسات سابقة إلى أن جذور هذه الحالة قد تكمن في العلاقة بين الجهازين الهرموني والعصبي في الجسم، وتحديدًا في اختلال التوازن بين المنبهات والاستجابات المرتبطة بالناقل العصبي الأدرينالين .
في حين أن الصورة الكاملة لا تزال غير واضحة، فإن دور الأدرينالين يشير إلى عنصر نفسي، ربما ليس فقط كعلامة حمراء لـ FIC، ولكن كسبب له.
يقترح الباحثون اعتبار التهاب المثانة البولية نتيجةً للصحة النفسية للقطط أكثر من كونه مشكلةً في المثانة، ويزعمون أن مساعدة القطط القلقة على الشعور بالهدوء والأمان قد يقلل من خطر إصابتها بالتهاب المسالك البولية.
تشمل أساليب التهدئة ضمان توفر أماكن اختباء آمنة متعددة لقطتك للهروب من أفراد الأسرة الآخرين وقتما تشاء، كما يمكن أن يساعد العلاج بالفيرومونات في خفض مستويات التوتر لديها.
يمكن أن تقدم الأبحاث الإضافية أدلة حاسمة تساعد على تحديد كيفية تأثير قلق القطة وراحتها في منزلها على وظائف لا تبدو ذات صلة بقدرتها على التبول بشكل مريح.