ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال يتضاعف عالميا خلال 20 عاما

تضاعف معدل الأطفال والمراهقين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم خلال العقدين الماضيين، بحسب دراسة حديثة نشرت في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health.
وتشير النتائج إلى أن نسبة المصابين دون سن 19 عامًا ارتفعت من نحو 3.2٪ في العام 2000 إلى أكثر من 6.2٪ في 2020، بما يعادل حوالي 114 مليون طفل حول العالم.
وترتبط هذه الزيادة بارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال، وأنماط الحياة المستقرة، والأنظمة الغذائية غير الصحية، خاصة ارتفاع استهلاك الملح والأطعمة المصنعة والسكريات، إضافة إلى قلة النشاط البدني.
كما أظهرت البيانات أن ضغط الدم يرتفع بسرعة في سن المراهقة المبكرة، ويبلغ ذروته نحو سن الرابعة عشرة، مع زيادة أكبر بين الأولاد.
وأكد الباحثون أن طريقة قياس ضغط الدم تؤثر على النتائج؛ فعند استخدام المراقبة خارج العيادة، مثل القياس المنزلي أو الإسعافي، ارتفعت نسبة الانتشار إلى نحو 6.7٪. كما أشاروا إلى وجود حالات “ارتفاع ضغط دم مقنع” لم تُكتشف أثناء الفحوصات الروتينية؛ ما يجعل التقييم المنتظم للأطفال أكثر أهمية.
ويحذر الخبراء من أن ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة غالبًا ما يستمر حتى البلوغ؛ ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف الكلى في المستقبل.
ولتقليل المخاطر، توصي الدراسة بالإجراءات التالية: الفحص المنتظم للأطفال، خاصة المعرضين للخطر، اعتماد المراقبة المنزلية أو الإسعافية، تعزيز النشاط البدني، تبني أنظمة غذائية صحية منخفضة الملح والسكريات، ودعم السياسات التي تقلل من تسويق الأطعمة غير الصحية وتعزز الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة.




