الأورام الليفية الرحمية وتأثيرها على الحمل.. ما يجب على النساء معرفته قبل الإنجاب؟
تُعد الأورام الليفية الرحمية واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، ورغم أنها أورام حميدة نادرًا ما تتحول إلى سرطان، إلا أن وجودها قد يثير قلق الكثيرات، خاصة فيما يتعلق بالخصوبة وفرص الحمل، بحسب تقرير موقع تايمز ناو.
تتشكل الأورام الليفية ككتل ليفية عضلية داخل جدار الرحم أو على سطحه أو في تجويفه، وقد تكون صغيرة جدًا أو كبيرة بما يكفي لتؤثر على شكل ووظيفة الرحم. وعلى الرغم من أن معظمها لا يسبب أعراضًا واضحة، فإن بعض الأورام قد ترتبط باضطرابات الدورة الشهرية، وآلام الحوض، وصعوبة الحمل.
أنواع الأورام الليفية وتأثيرها على الخصوبة:
الأورام الليفية تحت المخاطية: تنمو داخل تجويف الرحم وتعد الأخطر على الحمل، إذ تشوه بطانة الرحم، وتعيق انغراس الجنين، وتزيد من احتمالية الإجهاض المتكرر. غالبًا ما يوصي الأطباء بإزالتها جراحيًا قبل محاولة الحمل.
الأورام الليفية داخل الجدار: تؤثر على انقباضات الرحم وتدفق الدم إلى بطانة الرحم، ما قد يسبب تأخر الحمل، خاصة إذا كانت كبيرة الحجم.
الأورام الليفية تحت المصلية: عادةً لا تؤثر على الخصوبة، لكنها قد تضغط على الأعضاء المجاورة إذا تضخمت.
الأعراض المرتبطة بالأورام الليفية:
غزارة الدورة الشهرية
آلام أسفل البطن والحوض
انتفاخ البطن
كثرة التبول
غير أن غياب الأعراض لا يعني عدم وجود الأورام، لذا يُنصح بإجراء فحوصات دورية، خصوصًا قبل محاولة الحمل.
تأثير الأورام الليفية على الحمل:
قد تسبب زيادة احتمالات الإجهاض، وتأخر نمو الجنين، والولادة المبكرة، ووضعيات غير طبيعية للجنين، وقد تتطلب الولادة القيصرية، إلا أن هذه المخاطر مرتبطة بحجم ومكان الورم.
طرق التشخيص والعلاج:
التشخيص: السونار، الرنين المغناطيسي، منظار الرحم.
العلاج:
أدوية لتخفيف الأعراض، لكنها غالبًا لا تزيل الأورام.
جراحات طفيفة التوغل مثل استئصال الورم بالمنظار الرحمي، خاصة للأورام داخل التجويف.
جراحة بالمنظار أو التقليدية للأورام الكبيرة أو المتعددة.
وأكد الخبراء أن التشخيص المبكر والمتابعة الدورية قد يتيحان للعديد من النساء الحمل بشكل طبيعي بعد العلاج دون مشاكل.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تأخر الحمل لمدة عام (أو 6 أشهر لمن تجاوزن 35 عامًا).
دورة شهرية غزيرة أو آلام غير معتادة.
تشخيص سابق بأورام ليفية.
