صحة مصر

يحسن الذاكرة.. كيف يؤثر “أزرق الميثيلين” في الدماغ؟

تداولت المواقع العلمية في الآونة الأخيرة، الحديث عن مادة كيميائية سائلة تسمى “أزرق الميثيلين”، والتي يتم بيعها كمكمل غذائي.

وعلى مدى السنوات الخمس أو العشر الماضية، أصبح يروج لأزرق الميثيلين عبر الإنترنت، باعتباره ما يسمى بعامل نووتروبي – وهو مادة تعمل على تعزيز الوظيفة الإدراكية.

ويزعم البائعون أن هذا المنتج يعزز طاقة، ويحسن الذاكرة، ويعزز التركيز، ويزيل ضباب الدماغ، من بين فوائد أخرى مفترضة.

أزرق الميثيلين
أزرق الميثيلين، هو صبغة صناعية توجد على شكل مسحوق أخضر داكن، وتكتسب لونًا أزرق غامقًا عند إذابتها في الماء.

وتشير أبحاث هوفسيث، وأبحاث آخرين، إلى أن العديد من الأصباغ الصناعية المستخدمة على نطاق واسع، في الأطعمة و يمكن أن تُحفز ردود فعل مناعية ضارة في الجسم، حسبما ذكره موقع “ساينس أليرت”.

ولكن على عكس أصباغ الطعام الشائعة – والتي حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إحداها مؤخرًا، لا يشتق أزرق الميثيلين من البترول، بل ينتمي إلى عائلة أصباغ مختلفة، لا يعتقد أنها تسبب هذه المشاكل الصحية.

كيف يستخدمه الأطباء اليوم؟
تُمكّن هذه القوة الكيميائية الفائقة نفسها من استخدام أزرق الميثيلين في بعض الاستخدامات الطبية، والأهم من ذلك، يستخدمه الأطباء لعلاج اضطراب دم نادر يسمى ميثيموغلوبينية الدم، حيث يتخذ الهيموغلوبين، وهو بروتين غني بالحديد في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين، شكلًا مختلفًا لا يمكنه القيام بهذه المهمة.

يمكن أن يدخل أزرق الميثيلين الدماغ عبر حاجز الأنسجة الواقي المحيط به، وقد وجد الباحثون أيضًا أن هذه المادة الكيميائية يمكنها حماية ودعم الميتوكوندريا، وهي هياكل خلوية تُوصف غالبًا بأنها مراكز الطاقة في الخلية.

قد يساعد أزرق الميثيلين الميتوكوندريا على توليد الطاقة التي تستخدمها الخلايا، ولهذه الأسباب، يدرس الباحثون تأثير أزرق الميثيلين على الدماغ.

حتى الآن، معظم ما هو معروف عن تأثيرات هذه المادة في الدماغ يأتي من دراسات أُجريت على الفئران وعلى خلايا مزروعة في طبق مختبري – وليس على البشر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى