خطة صحية شاملة لمكافحة الأمراض والتكيف مع التغير المناخي
أعلن الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، عن حزمة من الإنجازات والخطط المستقبلية التي تنفذها مصر في مجال الصحة العامة والوقاية، مؤكدًا أن الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو تطوير نظام صحي متكامل يستند إلى الابتكار والتكنولوجيا والعمل متعدد القطاعات.
وقال حماد خلال مؤتمر صحة إفريقيا مصر تمتلك المقومات البشرية والتقنية التي تجعلها قادرة على تحقيق طفرة في مجال الصحة الوقائية، وقد أطلقنا العام الماضي الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024–2027، التي ترتكز على ستة محاور رئيسية تشمل التغطية الصحية الشاملة، الوقاية والسيطرة على الأمراض، تعزيز الصحة والعافية، الاستجابة للطوارئ، العدالة الصحية، والمشاركة المجتمعية.
وأشار حماد إلى أن مصر تشارك هذا العام في برنامج التأهب لجائحة الإنفلونزا (PIP) بثلاثة مشاريع رئيسية لمكافحة الملاريا، إلى جانب مشاركتها في دراسات سيمون-ديشمان، كما يجري حاليًا إعداد بحث للحصول على دعم مجاني من PIP لتطوير أنظمة الترصد الدوائي والمرضي.
وفي ملف مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية (AMR)، أوضح حماد أن مصر كانت قد أطلقت استراتيجيتها منذ عام 2018، لكنها تعرضت لتأخير بسبب جائحة كوفيد-19. واليوم، تم ضم أكثر من 80 مستشفى من القطاعين العام والخاص إلى خطة العمل الجديدة، مع الاستعداد لإطلاق دعوة وطنية في يوليو المقبل لاستقبال بعثة من PIP ضمن جهود مقاومة الميكروبات.
وأكد أن وزارة الصحة تعمل على خفض نسب العدوى المرتبطة بوحدات العناية المركزة، وهي واحدة من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات داخل المستشفيات وضمان سلامة المرضى.
وفي سياق التوجهات الاستراتيجية، كشف الدكتور راضي حماد عن إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية لصحة واحدة (One Health)، وهي نهج متكامل يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. وقد أطلقت الوزارة خطة تنفيذية لمدة عامين تشمل قطاعات الصناعة والزراعة والبيئة، بالتعاون مع شركاء دوليين أبرزهم Africa CDC.
وأضاف أن مصر طورت كذلك إطارًا استراتيجيًا لتكييف منهج “صحة واحدة” مع التغير المناخي، في ظل تاريخ طويل من تبني خطط واستراتيجيات بيئية منذ عام 2018، موضحًا أن الاستراتيجية المناخية الجديدة تم إطلاقها العام الماضي خصيصًا لتأهيل القطاع الصحي للتعامل مع تداعيات التغيرات المناخية.
واختتم حماد تصريحه مؤكدًا أن “مصر تؤمن بالابتكار والتكامل، وتعمل على بناء منظومة صحية وقائية ذكية، تُسهم في تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين، وتواكب التحديات الصحية والبيئية في آنٍ واحد.”
