ظهور الدم بعد تنظيف الأسنان قد يكون علامة تحذيرية خطيرة

حذّر طبيب الأسنان الدكتور ديبا شوبرا من تجاهل ظهور الدم بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، مشيرًا إلى أن هذا العرض الشائع قد يكون دلالة على مشكلة صحية خطيرة مثل التهاب اللثة.
وأوضح شوبرا، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا في مجال طب الأسنان، أن نزيف اللثة المتكرر لا ينبغي اعتباره أمرًا طبيعيًا، بل هو علامة تحذيرية على التهابات قد تتطور إلى أمراض لثوية مزمنة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
وأضاف أن تراكم البلاك حول اللثة يُعد من أبرز الأسباب، حيث يؤدي إلى تهيّجها والتهابها، مما قد يتفاقم ليصل إلى تراجع اللثة وفقدان العظم وحتى سقوط الأسنان.
كما أشار إلى أن البعض يعتقد أن النزيف نتيجة للإفراط في استخدام الفرشاة أو الخيط، في حين أن السبب الحقيقي غالبًا ما يكون سوء تقنية التنظيف أو عدم الانتظام فيه.
ونبّه الطبيب إلى أن استعمال فرشاة صلبة أو التنظيف بعنف قد يزيد من النزيف ويضر بمينا الأسنان، ناصحًا باستخدام فرشاة ناعمة واعتماد أسلوب تنظيف لطيف ودائري.
كما لفت إلى وجود عوامل أخرى قد تسهم في نزيف اللثة، مثل التغيرات الهرمونية، بعض الأدوية، أو نقص الفيتامينات، مشددًا على أهمية تحديد السبب من خلال زيارة الطبيب.
وأشار شوبرا إلى أن نزيف اللثة يمكن أن يشكل منفذًا للبكتيريا إلى مجرى الدم، مما قد ينعكس سلبًا على الصحة العامة، مؤكدًا وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
وختم الطبيب حديثه بالتأكيد على أهمية العناية اليومية بالفم، من خلال زيارة طبيب الأسنان بانتظام، وتنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام الخيط بلطف، والانتباه لأي تغيّرات تطرأ على صحة اللثة، مضيفًا أن الاكتشاف المبكر لأي مشكلة يمكن أن يجنّب المريض مضاعفات مؤلمة وتكاليف علاجية لاحقة.