كيف يؤثر توقيت شرب الماء على صحة الكلى؟

الماء هو عنصر أساسي للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وخصوصا صحة الكلى، فالكلى تلعب دورا حيويا في تصفية الدم وإزالة الفضلات والسموم من الجسم، وتوازن مستويات الأملاح والماء، وتنظيم ضغط الدم.
وشرب الماء بشكل منتظم يساعد في تحسين أداء الكلى، ولكن توقيت شرب الماء قد يكون له تأثير كبير في تعزيز صحة الكلى ومنع العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بها، مثل حصوات الكلى والجفاف.
أهمية الماء لصحة الكلى
وأكد الأطباء الدور الذي يلعبه الماء في تعزيز صحة الكلى، منها:
-تنقية الدم:
الكلى تعمل على تصفية السموم والمخلفات من الدم بشكل مستمر، وعندما يكون الجسم رطبًا بشكل جيد، يكون لدى الكلى قدرة أفضل على إزالة هذه السموم بكفاءة.
-منع تكون الحصوات:
وشرب كميات كافية من الماء يساعد في تقليل احتمالية تكون حصوات الكلى، وعندما يكون البول كثيفًا أي يحتوي على نسب عالية من الأملاح والمعادن، يزيد احتمال تكون الحصوات، وشرب الماء بشكل كافٍ يجعل البول أقل تركيزًا ويقلل من فرصة تكوّن الحصوات.
-تنظيم مستويات الأملاح:
الكلى تساعد في تنظيم مستوى الصوديوم والبوتاسيوم والمعادن الأخرى في الجسم، وشرب الماء يساعد الكلى في الحفاظ على توازن هذه الأملاح داخل الجسم.
-تحسين تدفق الدم إلى الكلى:
الترطيب الجيد يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الكلى، مما يعزز قدرتها على القيام بوظائفها بشكل فعال.
التوقيت المثالي لشرب الماء
-شرب الماء فور الاستيقاظ:
شرب كوب من الماء بعد الاستيقاظ مباشرة يعتبر من أفضل العادات التي يمكن أن تحسن صحة الكلى، فبعد ساعات طويلة من النوم، يكون الجسم في حالة من الجفاف، مما يؤثر على وظائف الأعضاء بما في ذلك الكلى، وشرب الماء في الصباح يساعد على:
ترطيب الجسم بعد ساعات من عدم تناول الطعام أو السوائل.
تحفيز الكلى على العمل بشكل أكثر كفاءة.
تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الأعضاء المختلفة للعمل بشكل أفضل طوال اليوم.
-شرب الماء قبل الوجبات:
شرب كوب من الماء قبل الوجبات بنحو 30 دقيقة يعد وقتا مثاليا لتحفيز الجهاز الهضمي والمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا التوقيت في تقليل الحمل على الكلى بعد الوجبة، وعندما تكون المعدة ممتلئة، يمكن أن تتأثر قدرة الكلى على تصفية الدم، لذلك يفضل شرب الماء قبل تناول الطعام بدلاً من بعده.
-شرب الماء بعد ممارسة التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الماء والأملاح من الجسم عبر العرق، ومن الضروري تعويض السوائل التي تم فقدانها، حيث أن شرب الماء بعد التمرين يساعد في:
تجديد مستويات الماء في الجسم.
تقليل فرص تكون حصوات الكلى الناجمة عن الجفاف.
تحسين قدرة الجسم على التعافي بعد ممارسة النشاط البدني.
-شرب الماء قبل النوم:
شرب الماء قبل النوم ليس أمرا محببا للجميع بسبب التسبب في الحاجة المتكررة للاستيقاظ للذهاب إلى المرحاض، لكن شرب كمية معتدلة من الماء قبل النوم يساعد الكلى على تصفية السموم والفضلات أثناء النوم، وإذا كنت تميل إلى إيقاظ نفسك للتبول عدة مرات في الليل، يمكنك محاولة تقليل كمية الماء التي تشربها قبل النوم أو تقسيم كمية السوائل على مدار اليوم.
-شرب الماء على مدار اليوم بشكل متوازن:
بدلاً من شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة، يفضل توزيع شرب الماء على مدار اليوم لضمان ترطيب الجسم بشكل متوازن، فشرب كميات كبيرة دفعة واحدة قد لا يتيح الوقت الكافي للكلى لتصفية السموم بشكل فعال، ويفضل أن تشرب كميات صغيرة من الماء بانتظام على مدار اليوم للحفاظ على ترطيب مستمر.
العوامل التي تؤثر على كمية الماء المطلوبة
-الأنشطة البدنية:
إذا كنت تمارس التمارين الرياضية أو تعمل في بيئة حارة، قد تحتاج إلى كمية أكبر من الماء لتعويض السوائل التي فقدتها.
-الطقس:
في الطقس الحار أو الجاف، يكون الجسم بحاجة إلى المزيد من الماء للتعويض عن فقد السوائل عبر العرق.
-الحالة الصحية:
بعض الأمراض أو الأدوية قد تؤثر على كمية الماء التي يحتاجها جسمك، على سبيل المثال، في حالات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، قد يكون هناك حاجة لترطيب إضافي.
-الحمل والرضاعة:
النساء الحوامل أو المرضعات يحتاجن إلى المزيد من الماء لضمان صحة جيدة لأنفسهن ولأطفالهن.
نصائح إضافية للحفاظ على صحة الكلى
-تجنب شرب كميات كبيرة من المشروبات السكرية أو الكافيين:
المشروبات السكرية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تؤثر سلبًا على صحة الكلى إذا تم تناولها بكميات كبيرة، ويفضل شرب الماء بشكل رئيسي.
-تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الماء:
الفواكه والخضروات مثل البطيخ، الخيار، والطماطم تحتوي على كميات كبيرة من الماء ويمكن أن تساعد في ترطيب الجسم بشكل طبيعي.
-مراقبة لون البول:
لون البول يمكن أن يكون مؤشرًا على مستوى الترطيب، يجب أن يكون البول في اللون الفاتح، وإذا كان البول داكنًا جدًا، فهذا قد يشير إلى جفاف الجسم.



