
يؤكد خبراء التغذية أن ما يتناوله الإنسان يوميًا من غذاء ينعكس بشكل مباشر على صحته على المدى الطويل، وأن حتى أصغر العناصر الغذائية قد يحدث تأثيرًا كبيرًا في وظائف الجسم الحيوية والوقاية من الأمراض.
وفي هذا السياق، سلّط الدكتور جوزيف سلهب، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والهضم والكبد والتغذية في فلوريدا، الضوء على أهمية فيتامين E لصحة الكبد والأمعاء، وقدرته على المساهمة في الوقاية من مرض الكبد الدهني، الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية لفشل الكبد على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور سلهب، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “إنستغرام”، أن فيتامين E يُعد من أقوى مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الكبد من الإجهاد التأكسدي، وتُعزز مناعته، وتدعم عملية شفاء أنسجته، إضافة إلى تحسين وظائفه الطبيعية.
كما أظهرت دراسات حديثة أن الأشخاص الذين يحصلون على احتياجاتهم اليومية من هذا الفيتامين يتمتعون بمعدلات أقل للإصابة بأمراض الأمعاء والكبد الدهني مقارنةً بغيرهم.
النظام الغذائي أفضل من المكمّلات
وحذّر الدكتور سلهب من اللجوء إلى مكملات فيتامين E دون استشارة طبية، مشيرًا إلى أن الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
وقال: “أفضل طريقة لدعم الكبد هي اتباع نظام غذائي متوازن غني بالمصادر الطبيعية لفيتامين E”.
وتبلغ الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين E نحو 15 ملغ، ويمكن الحصول عليها من خلال مجموعة متنوعة من الأطعمة، أبرزها:
المكسرات والبذور: اللوز، البندق، الفول السوداني، بذور عباد الشمس، بذور اليقطين، الصنوبر.
الزيوت: زيت الزيتون.
الخضروات الورقية: السبانخ، السلق السويسري، الكرنب، اللفت، الخردل.
الفواكه: الأفوكادو، الكيوي، المانجو، التوت الأسود، البابايا، الفلفل الأحمر.
الأسماك: السلمون والسلمون المرقط.
وأكد الدكتور سلهب أن إدراج هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة أساسية لحماية الكبد والأمعاء، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بصحة الكبد.



