هل البابايا آمنة أثناء الحمل؟.. خبراء يوضحون فوائدها ومخاطرها وجرعة الاستهلاك المسموح بها
يمثل الحمل مرحلة مليئة بالفرح والتحديات، ويزداد خلالها الاهتمام بالتغذية لضمان صحة الأم والجنين. ورغم أن فاكهة البابايا تعد من أكثر الفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، يبقى سؤال مهم يشغل كثيرًا من النساء: هل هي آمنة خلال الحمل؟
فوائد متعددة للأم والجنين
البابايا من الفواكه الغنية بحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والألياف، وفيتامين “ج”. وتساعد—بحسب الدكتور سونام تيواري، استشاري أمراض النساء والتوليد—في تعزيز المناعة، دعم نمو الجنين، وتحسين الهضم، إضافة إلى تخفيف أعراض الحمل الشائعة مثل الإمساك والانتفاخ وحرقة المعدة.
مخاطر محتملة عند تناول البابايا غير الناضجة
ورغم فوائدها، تحمل البابايا بعض المخاطر، خصوصًا في حال تناولها غير ناضجة أو شبه ناضجة. ويؤكد الدكتور تيواري لموقع “هيلث شوتس” أن إنزيم الباباين الموجود فيها قد يسبب تقلصات الرحم، ما قد يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، كما يمكن أن يؤثر سلبًا على الكيس الأمنيوسي ويسبب فقدان السائل المحيط بالجنين.
وتحتوي البابايا أيضًا على مركبات فيتويستروجين التي تشبه هرمون الإستروجين، وقد يؤثر الإفراط في تناولها—even لو كانت ناضجة—على نمو الطفل أو وزنه عند الولادة.
كيفية تناول البابايا بأمان أثناء الحمل
لا يعني ذلك ضرورة الامتناع التام عن البابايا، بل ينصح الخبراء باتباع مجموعة احتياطات لضمان السلامة:
اختيار البابايا الناضجة بالكامل: لتقليل خطر التقلصات أو تأثيرات الباباين.
الاعتدال في الكمية: عدم تجاوز كوب واحد يوميًا، والانتباه لأي أعراض غير معتادة.
استشارة الطبيب: نظرًا لاختلاف ظروف كل حمل، يجب مراجعة المختص قبل إدراجها في النظام الغذائي.
وتبقى النصيحة الأهم: التوازن والاعتدال هما مفتاح الاستفادة من فوائد البابايا دون التعرض لمخاطرها خلال الحمل.
